ذكر الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية (معادن) السعودية اليوم الثلثاء أن الشركة نجحت في استخراج الليثيوم من مياه البحر، لكن ليس بمستويات قابلة للاستخدام التجاري، وأن مشروعها لا يزال في المرحلة التجريبية.
وقال روبرت ويلت: "ننتج فعليا الليثيوم من مياه البحر الآن"، دون أن يوضح مزيدا من التفاصيل.
وأضاف ويلت الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة منارة المعادن أن الشركة لا تتطلع إلى الاستحواذ على شركة "دي بيرز" للألماس. وقال: "نحن لا ندرس (الاستحواذ على) دي بيرز على الإطلاق".
وتدرس شركة التعدين "أنجلو أميريكان" المدرجة في لندن بيع أعمالها الأقل ربحية مثل "دي بيرز" في وقت تحاول فيه تفادي عرض استحواذ بقيمة 43 مليار دولار قدمته مجموعة "بي.إتش.بي".
وقال ويلت: "المملكة لا تحتاج إلى الألماس من أجل تنمية نشاطها في مجال الاستخراج... مهمة منارة هي المعادن الصناعية التي تغذي نمو أنشطة الاستخراج".
ومنارة المعادن هي مشروع مشترك بين معادن وصندوق الاستثمارات العامة السعودي، صندوق الثروة السيادي للمملكة، البالغ قيمته 925 مليار دولار، تهدف إلى الاستثمار في أصول التعدين في الخارج.
ويملك صندوق الاستثمارات العامة 67 في المئة في شركة معادن.
وتتسابق الولايات المتحدة والصين للحصول على معدن الليثيوم المستخدم في صنع بطاريات السيارات الكهربائية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية.
وانضمت السعودية إلى السباق إذ تأمل في استخدام الليثيوم لتصنيع تلك البطاريات في إطار طموحاتها للتحول إلى مركز لصناعة السيارات الكهربائية.
وصناعة التعدين المتنامية في المملكة ركيزة أساسية في رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد بعيدا عن الاعتماد على النفط.
وتحاول شركة النفط الوطنية السعودية العملاقة "أرامكو" أيضا استخراج الليثيوم من المياه المالحة في حقولها النفطية، وذلك رغم أن ويلت يقول إن جهود "أرامكو" منفصلة حاليا عن جهود معادن.
وقال: "كلانا يعمل في مسارات متوازية. معادن تعمل على استخراج الليثيوم من مياه البحر. وأرامكو من المحاليل الملحية حيث يتركز الليثيوم أكثر".
وأضاف: "هناك مناقشات جارية حول كيفية توحيد الجهود".
وفي حين أن تلك الجهود لا تزال في مراحلها الأولى تسعى المملكة للحصول على الليثيوم من الخارج، وذلك إلى جانب المعادن المهمة الأخرى.
وقال ويلت: "نبحث في الخارج عن استثمارات في النحاس والليثيوم وخام الحديد والنيكل".
وتمثلت أول خطوة استثمارية كبيرة لمنارة المعادن في الخارج في صفقة ساهمت فيها بحصة عشرة في المئة في وحدة النحاس والنيكل في شركة "فالي" البرازيلية بقيمة 26 مليار دولار في تموز (يوليو) الماضي.
وذكر ويلت أن شركة منارة تمكنت من خلال "فالي" من الوصول إلى عمليات شركة التعدين البرازيلية في كندا وإندونيسيا.
وتجري منارة أيضا محادثات مع مؤسسات أخرى لإطلاق مشروعات مشتركة جديدة.