وصل رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى كوريا الجنوبية اليوم الثلثاء، حيث رافقت أربع طائرات مقاتلة طائرته في مراسم استقبال شرفية قبل هبوطها في أول زيارة دولة يقوم بها إلى رابع أكبر اقتصاد في آسيا.
يأتي التعاون في مجالات الدفاع والأعمال والاستثمار ومبادرات الطاقة على جدول أعمال قمة مقررة غدا الأربعاء مع يون سوك يول رئيس كوريا الجنوبية التي أصبحت واحدة من أكبر مصدري السلاح في العالم.
وقال مكتب يون في بيان إن الزعيمين سيناقشان توطيد "شراكتهما الاستراتيجية الخاصة".
وذكر المكتب أن أربع طائرات مقاتلة من طراز إف-15 كيه تابعة للقوات الجوية رافقت طائرة الشيخ محمد بمجرد دخولها منطقة تحديد الهوية الدفاعية لكوريا الجنوبية وهبطت في مطار عسكري جنوبي العاصمة سيول.
تأتي زيارة الشيخ محمد ردا لزيارة الدولة التي قام بها يون إلى أبوظبي أوائل العام الماضي حين تعهدت الإمارات باستثمار 30 مليار دولار في شركات كورية جنوبية عاملة في مجالات تشمل الطاقة النووية والدفاع والهيدروجين والطاقة الشمسية.
والتقى الشيخ محمد اليوم الثلثاء برؤساء بعض من أكبر الشركات في كوريا الجنوبية.
وتتمتع كوريا الجنوبية بالفعل بعلاقات تجارية وطيدة مع الإمارات تعود إلى أكثر من عشر سنوات، وسبق أن فازت بعقود لبناء مفاعلات نووية في الدولة الخليجية.
كما وقعت كوريا الجنوبية عقودا عسكرية ضخمة في إطار خططها لتصبح رابع أكبر دولة مصدرة للسلاح في العالم بحلول عام 2027.
وتشمل أحدث الصفقات التي وقعتها صفقة مع بولندا التي تسعى إلى تعزيز دفاعاتها باعتبارها إحدى الدول المجاورة لأوكرانيا التي تخوض حربا مع روسيا.
وتوصلت كوريا الجنوبية إلى اتفاق أيضا مع السعودية على توسيع التعاون الدفاعي بغية زيادة مبيعات الأسلحة في المنطقة.
ووفقا لغرفة التجارة والصناعة الكورية، فقد نمت صادرات كوريا الجنوبية من الأسلحة إلى الشرق الأوسط بنحو عشرة أمثال بين عامي 2013 و2022.
وأشار خبراء تحليل الأسواق إلى أن زيارة الدولة للشيخ محمد أدت إلى ارتفاع أسهم شركات الدفاع الكورية الجنوبية اليوم الثلثاء.
وكتب الشيخ محمد بن زايد عبر منصة "إكس" باللغة العربية وأرفقها بالإنكليزية والكورية: "وصلت اليوم إلى سيول، للقاء فخامة الرئيس يون سيوك يول وبحث سبل تطوير الشراكة الإستراتيجية الخاصة بين الإمارات وكوريا، وتعزيز التعاون الاقتصادي بما يتماشى مع رؤانا المشتركة بشأن مستقبل التنمية واستدامتها في بلدينا. العلاقات الإماراتية-الكورية نموذج متميز للعلاقات الإيجابية والبنّاءة، والإمارات حريصة على توسيع آفاقها بما يعود بالخير والنماء على البلدين والشعبين الصديقين".