يشهد موسم الحج هذا العام، للمرة الأولى، استخدام الإسفلت المطاطي المرن في ممرات المشاة بـ"المشاعر المقدسة"، وذلك بهدف "تحسين الصحة العامة للحجاج والارتقاء بجودة حياتهم"، حسب ما ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية.
ودشن وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطرق صالح بن ناصر الجاسر، مبادرة الإسفلت المطاطي المرن في ممرات المشاة بالمشاعر المقدسة لحج هذا العام 1445، بهدف تحسين الصحة العامة لضيوف الرحمن والارتقاء بجودة حياتهم.
من جانبها، أوضحت الهيئة العامة للطرق أنه تم تطبيق هذا الابتكار العلمي بالشراكة مع عدد من الجهات في الطريق الموازي لطريق المشاة رقم 6 المؤدي إلى جبل الرحمة بمشعر عرفات، حيث تعتمد التقنية على إعادة استخدام المطاط الناتج عن إعادة تدوير الإطارات في الخلطات الإسفلتية، مما يسهم في الحد من تراكم نفايات الإطارات والحد من التلوث الناتج عن حرقها.
وأشارت إلى أن التجارب أظهرت أن صلابة الأسطح الإسفلتية والأرصفة العادية تسبب ردود فعل قوية على كواحل وأقدام الحجاج، خصوصاً كبار السن الذين يشكلون 53% من إجمالي الحجاج، وقد أدى ذلك إلى زيادة الضغط على المنشآت الصحية خلال موسم الحج، حيث تركزت 38% من الإصابات في منطقة القدم والكاحل، حيث تساعد هذه التقنية في تخفيف الضغط على الكواحل والأقدام، وتعطي شعورًا بالراحة أثناء المشي والركض، مما يؤدي إلى تحسين الصحة العامة لضيوف الرحمن وتعزيز جودة حياتهم.
وتهدف التقنية إلى توفير أسفلت مطاطي مرن لممرات المشاة، مما يوفر مزيداً من الراحة والمرونة أثناء السير أو الركض باستخدام مواد ذات مرونة عالية، حيث تم تطبيق العديد من المقاطع التجريبية بالرصف المرن في مركز أبحاث الطرق التابع للهيئة العامة للطرق.