النهار

في دبي ...أكبر محطّة لتوليد الطّاقة من النّفايات في العالم
دبي - ربيع دمج
المصدر: النهار العربي
كانت بلدية دبي قررت في عام 2020 إنشاء أكبر محطة لتحويل النفايات الصلبة إلى طاقة في منطقة الورسان بكلفة نحو ملياري درهم، لكن المشروع تاخر قليلاً بسبب ظروف جائحة كوفيد 19، ليبدأ العمل على بناء تلك المحطة في عام 2021. وتبلغ مساحة الموقع للمرحلة الأولى 7.5 هكتارات، ومساحته الشاملة بعد التوسّع 15.5 هكتاراً وفق الموقع الإلكتروني الرسمي للبلدية.
في دبي ...أكبر محطّة لتوليد الطّاقة من النّفايات في العالم
محطة ورسان في دبي
A+   A-
ستتحول بقايا الأطعمة والخضروات والفاكهة، حتى بعض القطع المنزلية القديمة،من الآن وصاعداً إلى مواد تستخدم لتوليد الطاقة لتصبح مستقبلاً بديلاً من النفط الذي تعتمد عليه دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 27 في المئة وفقاً لتقرير المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء الحكومي لعام 2023.
 
ففي مطلع شهر آذار (مارس) الماضي، أطلقت بلدية دبي بالتعاون مع حكومة دبي مشروع "محطة ورسان لمعالجة النفايات"، وهو اليوم يستقبل نحو 45 في المئة من نفايات الإمارة ليحولها إلى مصدر للطاقة وفق حديث الرئيس التنفيذي للمركز تيم كلارك إلى "النهار العربي".
 
نفايات مفروزة في المحطة 
 
"ستستخدم محطة ورسان التي تم تشغيلها منذ ثلاثة أشهر نحو مليوني طن/ متر مكعّب من النفايات سنوياً لإنتاج الكهرباء، وهو ما يكفي لتزويد ما يقرب من 135 ألف منزل بالطاقة، وهي أكبر منشأة من هذا النوع في العالم، وتتضمن عملية تحويل النفايات إلى طاقة ثلاث خطوات وهي حرق النفايات، واستخدام الحرارة لتوليد البخار، وتوجيه البخار لتشغيل التوربين الذي يولد الكهرباء".
 
هذه التقنية ليست جديدة وتعود إلى نحو مئة سنة، لكن الفرق اليوم هو أنّ المحطات الحديثة لديها سيطرة أكبر بكثير على الملوثات المُنبعثة أثناء حرق النفايات، وتسمح معالجة غاز المداخن للمحطة بتصفية المواد السامة ومنعها من الانتشار في الهواء، بحسب ما يشرح كلارك.
 
تستخدم محطة ورسان (جنوب شرقي دبي) تقنيات حديثة منها حقن الكواشف (المادة الكيماوية المتفاعلة) وإزالة كل العناصر الضارة مثل المعادن الثقيلة ومكونات الكبريت، وتقوم الكواشف بحبس الجزيئات التي يتم أخذها بعد ذلك للتخلص منها، ويبقى 200 طن فقط من غاز المداخن تمثل النفايات الصافية.
 
ويوضح كلارك أن "نحو 13 في المئة من نفايات العالم مصيرها مشابه لمصير نفايات دبي، وتُعتمد هذه الطريقة في معالجة النفايات على نطاق واسع في كل أنحاء أوروبا وفي دول مثل اليابان والصين والولايات المتحدة. لكن يبقى مركز الورسان في دبي هو الأكبر حجماً والأحدث، حيث يمكننا إنتاج 34 في المئة زيادة في الكهرباء مقارنة مع مراكز أخرى".
 
ويضيف الرئيس التنفيذي للمحطة أنّ هذه التقنية قد ثؤدي إلى انبعاث ثاني أوكسيد الكربون المسبب للانحباس الحريري، لكن في المقابل تُنتج 200 ميغاوات من الكهرباء من دون الحاجة إلى الوقود الأحفوري، ما يحقق خفضاً في انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون. 

وكانت بلدية دبي قد قررت في عام 2020 إنشاء أكبر محطة لتحويل النفايات الصلبة إلى طاقة في منطقة ورسان بكلفة نحو ملياري درهم، لكن المشروع تأخر قليلاً بسبب ظروف جائحة كوفيد 19، ليبدأ العمل على بناء تلك المحطة في عام 2021. وتبلغ مساحة الموقع للمرحلة الأولى 7.5 هكتارات، ومساحته الشاملة بعد التوسّع 15.5 هكتاراً وفق الموقع الإلكتروني الرسمي للبلدية.
 
تجدر الإشارة إلى أن معالجة النفايات لتحويلها إلى طاقة هي تقنية منتشرة في كل أرجاء الإمارات، لكن محطة ورسان في دبي هي الأكبر على صعيد الدولة والعالم. وتسعى الحكومة الإماراتية إلى زيادة إعادة تدوير النفايات بنسبة 90 في المئة بحلول الـ2050. 
 

اقرأ في النهار Premium