أعلنت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي، الأربعاء، عن الإطلاق التجريبي لمبادرة "صيفنا مرن" الرامية إلى تقليل ساعات العمل في الجهات الحكومية المشاركة خلال فصل الصيف.
وتشارك 15 جهة حكومية في التطبيق التجريبي للمبادرة "التي تُعزز مرونة بيئة العمل من خلال تقليل ساعات العمل إلى سبع ساعات وتعليق العمل يوم الجمعة"، حسب بيان للمكتب الإعلامي لحكومة دبي.
وسيجري تطبيق المبادرة بداية من 12 آب (أغسطس) حتى 30 أيلول (سبتمبر) المقبل، لـ"زيادة سعادة ورفاهية الموظفين من خلال تعزيز الحياة الاجتماعية وزيادة الرفاه الوظيفي خلال فترة الصيف بهدف تشجيع التوازن بين الحياة العملية والاجتماعية".
وقال بيان المكتب الإعلامي لحكومة دبي إن إطلاق المبادرة "يتماشى مع الاستراتيجيات والرؤى الاستشرافية للقيادة الرشيدة حول "استراتيجية جودة الحياة في دبي 2033" التي تُعنى بجودة الحياة وتضع الإنسان محورًا أساسيًا لها، ما يرسّخ مكانة دبي عالميًا فـي صدارة المدن المفضلة للعيش والعمل والاستقرار".
وأشار المدير العام لدائرة الموارد البشرية لحكومة دبي عبدالله علي بن زايد الفلاسي إلى أن إطلاق المبادرة يجسد التزام الدائرة بـ"إيجاد بيئة عمل مرنة تدعم تحقيق التوزان بين الحياة العملية والشخصية لموظّفي حكومة دبي وفق أفضل الممارسات العالمية، وبما يتماشى مع رسالتنا بتمكين قطاع الموارد البشرية من خلال تطوير حلول ذكية وسياسات مرنة ومبتكرة تدعم تنافسية إمارة دبي".
وهذه ليست المرّة الأولى التي تتبنى فيها دولة الإمارات، نموذج جديد للعمل، حيث سبقت مبادرة "صيفنا مرن: مبادرات عديدة نعدد أبرزها فيما يلي:
العمل عن بُعد
مع ظهور جائحة كوفيد-19، تبنت الإمارات نموذج العمل عن بُعد كإجراء وقائي. وقد أثبت هذا النموذج نجاحه، حيث أثبتت العديد من المؤسسات قدرتها على الاستمرار في العمل بكفاءة عالية دون الحاجة إلى التواجد المادي في مكان العمل. أدت هذه التجربة إلى تعزيز الثقة في نماذج العمل المرنة، ودفع الحكومة إلى التفكير في اعتماد سياسات دائمة للعمل عن بُعد.
أسبوع العمل المرن
في خطوة تهدف إلى تحقيق توازن أفضل بين الحياة العملية والشخصية، بدأت بعض المؤسسات الحكومية والخاصة في الإمارات بتجربة نموذج "أسبوع العمل المرن"، الذي يتيح للموظفين تحديد أيام عملهم وساعاتهم بما يتناسب مع احتياجاتهم. يسعى هذا النموذج إلى تحسين الإنتاجية من خلال تعزيز رضا الموظفين وتقليل مستويات الإجهاد.
العمل بنظام الساعات المرنة
من بين التجارب الجديدة في الإمارات، نموذج "الساعات المرنة"، الذي يسمح للموظفين بالتحكم في ساعات عملهم بما يتوافق مع متطلبات حياتهم اليومية. يهدف هذا النموذج إلى تحفيز الابتكار والإبداع من خلال منح الموظفين حرية أكبر في تنظيم وقتهم، مما يساهم في تحسين الأداء الفردي والمؤسسي.
من خلال تبني نماذج العمل التجريبية، تواصل الإمارات ترسيخ مكانتها كواحدة من أكثر الدول تطوراً وابتكاراً في العالم. هذه النماذج لا تقتصر فقط على تحسين بيئة العمل بل تهدف إلى خلق اقتصاد مرن قادر على التكيف مع المتغيرات العالمية وضمان رفاهية المجتمع الإماراتي على المدى البعيد.