النهار

محادثات هدنة غزة تنطلق في الدوحة... والبيت الأبيض يتحدّث عن "بداية مشجعة"
المصدر: النهار العربي، وكالات
مع إرسال سفن حربية وغواصات وطائرات حربية أميركية إلى المنطقة للدفاع عن إسرائيل وردع أي هجوم محتمل، تأمل واشنطن أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى نزع فتيل خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا.
محادثات هدنة غزة تنطلق في الدوحة... والبيت الأبيض يتحدّث عن "بداية مشجعة"
مشهد من دفن جثامين في غزة كانت إسرائيل تحتجزها (أ ف ب)
A+   A-
بدأت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الخميس، المحادثات الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار وتحرير الرهائن المحتجزين بقطاع غزة، بحضور رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي ونظيريه من الولايات المتحدة ومصر ورئيس الوزراء القطري، وقد تستمر ليوم غد الجمعة، وفق وسائل إعلام عبرية، أكدت أن الوفد الإسرائيلي سيبقى الليلة في الدوحة.
 
في وقت لاحق، اعتبر البيت الأبيض أن الجولة الجديدة من المفاوضات حققت "بداية مشجعة"، من دون أن يتوقع التوصل إلى اتفاق سريع.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن "اليوم هو بداية مشجّعة"، مضيفا: "يبقى الكثير من العمل. نظرا لتعقيد الاتفاق، لا نتوقع الخروج من هذه المباحثات مع اتفاق اليوم".

وتوقع المتحدث أن تتواصل المباحثات الجمعة. وأوضح: "هذا عمل محوري. يمكن تجاوز العقبات المتبقية، وعلينا أن نوصل هذه العملية إلى خاتمتها".

وتابع: "علينا أن نرى الرهائن وقد تمّ الإفراج عنهم، مساعدات للمدنيين الفلسطينيين في غزة، الأمن لإسرائيل وتوترات أقل في المنطقة، وعلينا أن نرى هذه الأمور في أقرب وقت ممكن"، قائلا: "وصلنا الآن إلى نقطة حيث أصبح الإطار مقبولا بشكل عام، والفجوات تكمن في تنفيذ الاتفاق".
 
وتعقد المحادثات، في الوقت الذي بدت فيه إيران على وشك الرد على إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" إسماعيل هنية في طهران يوم 31 تموز (يوليو).
 
ومع إرسال سفن حربية وغواصات وطائرات حربية أميركية إلى المنطقة للدفاع عن إسرائيل وردع أي هجوم محتمل، تأمل واشنطن أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى نزع فتيل خطر اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقا.
 
ولم يشارك مسؤولو "حماس"، الذين اتهموا إسرائيل بالمماطلة، في محادثات اليوم الخميس. لكن مسؤولا مطلعا على المحادثات قال إن الوسطاء يعتزمون التشاور مع فريق التفاوض التابع لحماس في الدوحة بعد الاجتماع.
 
وقال مسؤولون أمس الأربعاء إن الوفد الإسرائيلي يضم رئيس المخابرات دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار ومنسق ملف الرهائن في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون.
 
ويمثل مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك واشنطن في المحادثات التي دعا إليها رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، كما يشارك عباس كامل رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية في محادثات الدوحة.
 
وتبادلت إسرائيل و"حماس" اللوم في عدم التوصل إلى اتفاق، لكن في الفترة التي سبقت اجتماع اليوم الخميس، لم يستبعد أي من الجانبين التوصل إلى اتفاق.
 
ووفق ما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر رفيع المستوى، فإن "تعاوناً مصرياً قطرياً أميركاً يهدف لتقريب وجهات النظر للوصول إلى وقف لإطلاق النار"، مؤكّداً أن الوفد التفاوض المصري بالدوحة يقوم بجهود مكثّفة للوصول إلى اتفاق".
 
وقال: "مصر جدّدت لكافة الأطراف ضرورة إيجاد صيغة توافقية للوصول لهدنة بشكل عاجل". 
 
 
نقاط الخلاف...
وقال مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي أمس الأربعاء إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سمح بقدر كبير من التصرف في التعامل مع بعض نقاط الخلاف الجوهرية.

وتتضمن نقاط الخلاف وجود القوات الإسرائيلية في قطاع غزة والترتيب الزمني لإطلاق سراح الرهائن والقيود المفروضة على الوصول إلى شمال قطاع غزة.

وفي الفترة التي سبقت محادثات اليوم الخميس، أبلغت حماس، التي ترفض أي تدخل أميركي أو إسرائيلي في سيناريوهات "اليوم التالي" للحرب في غزة، الوسطاء أنه إذا قدمت إسرائيل مقترحا "جادا" يتماشى مع مقترحات الحركة السابقة، فإنها ستواصل المشاركة في المفاوضات.

وقال القيادي الكبير في "حماس" سامي أبو زهري اليوم، إن الحركة ملتزمة بعملية التفاوض وحث الوسطاء على ضمان التزام إسرائيل بالمقترح الذي وافقت عليه حماس في أوائل تموز (يوليو)، والذي قال إنه سينهي الحرب ويتضمن الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
 
من جهتها، قالت هيئة البث العبرية إن "حماس تريد فقط مناقشة جداول زمنية لتطبيق الاتفاق بدون أي اشتراطات إسرائيلية"، مشيرة إلى أن "النقاط الخلافية تتمثل في إيجاد آلية لوقف إطلاق النار الدائم وإنهاء الحرب، و⁠السيطرة على معبر رفح ومحور فيلادلفيا، وإيجاد آلية لفحص العائدين لشمال القطاع عبر محور نتساريم، وعدد المختطفين الأحياء الذين سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى، وحق إسرائيل في الفيتو على الأسرى المفرج عنهم".

أما محور الخلاف المركزي بين الطرفين بحسب الهيئة، فهو "آلية إنهاء الحرب والانتقال بين المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من الصفقة فضلا عن الفيتو الإسرائيلي على هوية الأسرى المفرج عنهم".  
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium