النهار

يوم ثان لمفاوضات غزة في الدوحة
المصدر: رويترز، النهار العربي
أوضح مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي يوم الأربعاء أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سمح بقدر كبير من التصرّف في التعامل مع بعض نقاط الخلاف الجوهرية.
يوم ثان لمفاوضات غزة في الدوحة
فلسطينيون يتدافعون للحصول على طعام. (أ ف ب)
A+   A-
من المقرّر أن يجتمع مفاوضون في العاصمة القطرية الدوحة مرّة أخرى اليوم الجمعة في محاولة للتوصّل إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

ولفت مسؤولون قطريون وأميركيون إلى أن جولة المفاوضات بدأت يوم الخميس وتقرّر استئناف المحادثات يوم الجمعة لليوم الثاني.
 
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن المحادثات ستتواصل الجمعة.

وأضاف في بيان أن جهود الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة مستمرّة، مؤكّداً أن الوسطاء عازمون على المضي قدماً في مساعيهم للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع يتم خلاله إطلاق سراح الأسؤى ودخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
 
 
"بناءة"
من جانبه، أشار مسؤول أميركي مطّلع على المناقشات في الدوحة، رفض الكشف عن هويته، لـ"رويترز" أن محادثات الخميس كانت "بناءة".
 
بدوره، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين أميركيين إلى أن "بعض التقدم تحقّق" في اليوم الأول من الجولة الجديدة من المفاوضات.
 
وقالت مصادر إسرائيلية إن "تقدّماً ملموساً أحرز على الأقل في قضية رئيسية واحدة هي محور نيتساريم".
 
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أن "قطر أبلغت إيران بإحراز تقدّم في المفاوضات وحاولت إقناعها بعدم الرد على إسرائيل".

وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة جون كيربي لصحافيين في البيت الأبيض: "هذا عمل حيوي. يمكن التغلّب على العقبات المتبقّية، وعلينا إتمام هذه العملية".

وفي بيان صدر في وقت متأخر من يوم الخميس عبر "تلغرام"، اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" حسام بدران أن استمرار عمليات إسرائيل في القطاع يشكّل عقبة أمام التقدّم نحو تحقيق وقف إطلاق النار.
 
وقال إن المحادثات يجب أن تتحرّك نحو تنفيذ اتّفاق إطاري تم الاتفاق عليه سابقاً وتحقيق وقف إطلاق نار كامل وانسحاب القوّات الإسرائيلية وعودة النازحين الفلسطينيين وصفقة تبادل الأسرى.

وأضاف بدران "الحركة تنظر إلى مفاوضات الدوحة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى من منظور استراتيجي يهدف لإنهاء العدوان على غزة".
 
ولم ينضم مسؤولون من " حماس " إلى محادثات الخميس. وذكر المسؤول لـ"رويترز" أن الوسطاء يعتزمون التشاور مع فريق "حماس" التفاوضي بالدوحة بعد الاجتماع.
 
ولفت مسؤولون بقطاع الدفاع إلى أن الوفد الإسرائيلي يضم رئيس المخابرات دافيد برنياع ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار ومنسّق ملف الأسرى في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون.
 
ويمثّل مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية بيل بيرنز ومبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك واشنطن في المحادثات التي دعا إليها رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ويشارك رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل في محادثات الدوحة.

التصعيد...
تعقد المحادثات، وهي محاولة لإنهاء القتال وإراقة الدماء في قطاع غزة وإطلاق سراح 115 من الأسرى الإسرائيليين والأجانب المحتجزين هناك، في الوقت الذي بدت فيه إيران على وشك الرد على إسرائيل بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في طهران يوم 31 تموز (يوليو).

ومع إرسال سفن حربية وغواصات وطائرات حربية أميركية إلى المنطقة للدفاع عن إسرائيل وردع أي هجوم محتمل، تأمل واشنطن أن يؤدّي اتّفاق وقف إطلاق النار في غزة إلى منع اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً.

وتتبادل كل من إسرائيل و"حماس" إلقاء اللوم على بعضهما البعض في الفشل في التوصّل إلى اتفاق، لكن لم يستبعد أي من الجانبين التوصّل إلى اتفاق.

وأوضح مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي يوم الأربعاء أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سمح بقدر كبير من التصرّف في التعامل مع بعض نقاط الخلاف الجوهرية.
 
وتتضمّن نقاط الخلاف وجود القوّات الإسرائيلية في قطاع غزة والترتيب الزمني لإطلاق سراح الأسرى والقيود المفروضة على الوصول إلى شمال قطاع غزة.
 
 
وفي الفترة التي سبقت محادثات اليوم الخميس، أبلغت "حماس"، التي ترفض أي تدخل أميركي أو إسرائيلي في سيناريوهات "اليوم التالي" للحرب في غزة، الوسطاء أنّه إذا قدّمت إسرائيل مقترحاً "جادّاً" يتماشى مع مقترحات الحركة السابقة، فإنها ستواصل المشاركة في المفاوضات.

وقال القيادي الكبير في "حماس" سامي أبو زهري لـ"رويترز" الخميس إن الحركة ملتزمة بعملية التفاوض وحث الوسطاء على ضمان التزام إسرائيل بالاقتراح الذي وافقت عليه "حماس" في أوائل تموز، والذي أشار إلى أنّه سينهي الحرب ويتضمّن الانسحاب الكامل للقوّات الإسرائيلية من القطاع.
 
تقرير عن الأسرى...
في الموازاة، كشفت القناة "12" الإسرائيلية عن أن مسؤول ملف الأسرى حذّر نتنياهو من تدهور أوضاع الأسرى في غزة.
 
وفي حديث بينهما قبل مغادرة الوفد للمفاوضات في قطر، قدّم ألون تقريراً صعباً عن وضع الأسرى، يتضمّن لمحة عامة عمّا تعرفه إسرائيل عن الأحياء، والذين قتلوا في 7 تشرين الأول (أكتوبر) والذين قتلوا في الأسر، والذين ماتوا متأثرين بجراحهم، ومن قصفوا بنيران إسرائيلية.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium