أعلنت وزارة الخارجية القطرية أن الوزير الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أكّد لنظيره الأميركي أنتوني بلينكن التزام قطر بدورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب مصر والولايات المتحدة وأنها ستواصل الجهود والاتصالات لإنهاء الحرب.
وأضافت الوزارة في بيان أن الوزير أكّّد أيضاً في اتّصال هاتفي مع بلينكن "أهمية توحيد الجهود الإقليمية والدولية للتوصّل إلى اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الأسرى والمحتجزين ويجنب المنطقة تبعات التصعيد الإقليمي".
وجاء في بيان للمتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل أن الوزيرين شدّدا على أن الاقتراح الذي قدّمه المفاوضون عالج الفجوات المتبقية بطريقة تسمح بالتنفيذ السريع للصفقة.
إلى ذلك، ناقش وزير الدولة بوزارة الخارجية محمد بن العزيز بن صالح الخليفي باجتماع في الدوحة مع وزير بلينكن آخر تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
يجب إنجازه
وقال بلينكن للصحافيين في الدوحة قبل مغادرته إلى واشنطن إن الاتّفاق "يجب إنجازه، ويجب إنجازه في الأيام المقبلة، وسنبذل كل ما في وسعنا لإنجازه".
وذكر مسؤول كبير في إدارة بايدن مسافر مع بلينكن أن الولايات المتحدة تتوقّع استمرار محادثات وقف إطلاق النار هذا الأسبوع.
وسُئل بلينكن في قطر عن شروط انسحاب القوّات الإسرائيلية في إطار وقف إطلاق النار وعن تقرير موقع "أكسيوس" الذي نقل عن نتنياهو قوله إنّه ربّما أقنع بلينكن بأن إسرائيل يجب أن تبقي قوّاتها في ممر فيلادلفيا (صلاح الدين) بين مصر وغزة.
ولفت بلينكن إلى أن "الولايات المتحدة لا تقبل أي احتلال إسرائيلي طويل الأمد لغزة. وبشكل أكثر تحديداً، فإن الاتّفاق واضح جدّاً بشأن الجدول الزمني ومواقع انسحاب (القوّات الإسرائيلية) من غزة، وقد وافقت إسرائيل على ذلك. لذا هذا كل ما أعرفه. هذا ما أنا واضح جدا بشأنه".
ولم يعلّق بلينكن مباشرة على تقرير "أكسيوس"، المنشور على موقع التواصل الاجتماعي (إكس). ولم يستجب مكتب نتنياهو لطلب التعليق.
وتعارض "حماس" ومصر وجود قوات إسرائيلية في ممر فيلادلفيا لكن نتنياهو يعتبر أن هناك حاجة لهذه القوّات على الحدود لوقف تهريب الأسلحة إلى غزة. ونفى مسؤول أميركي كبير تقرير "أكسيوس" في وقت سابق من أمس الثلاثاء.
ورأى مسؤول أميركي أنّه حتى لو وافقت "حماس" على اقتراح سد الفجوات على الفور، فسيتعيّن إجراء محادثات إضافية للتوصّل إلى تفاصيل تنفيذ الاتفاق.