بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان "آخر التطورات في غزة" مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في المحطة الأولى من جولتها في الشرق الأوسط لدعم الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.
حطت طائرة بيربوك في الرياض قبيل منتصف ليل الأربعاء الخميس قبل أن تلتقي الوزيرة المنتمية لحزب الخضر الألماني نظيرها السعودي صباح الخميس.
وأوردت وزارة الخارجية السعودية على حسابها على منصة اكس أنّ الوزيرين تبادلا "الرؤى حيال المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وعلى رأسها التطورات في قطاع غزة، والجهود المبذولة بشأنها".
كما ذكرت أنهما "بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، وتكثيف التنسيق الثنائي والمتعدد الأطراف في القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وأفاد مصدر في الوفد المرافق لبيربوك طلب عدم ذكر اسمه أن وزيرة الخارجية الألمانية ذكرت في المباحثات أن "الجهود المبذولة لإيجاد حل الدولتين يجب ألا تغيب عن الأذهان، ويجب عدم إهدار الفرصة التاريخية لإسرائيل لتطبيع العلاقات مع جيرانها".
وكانت السعودية، التي لا تعترف بإسرائيل، "أقرب من أي وقت مضى" من التطبيع مع الدولة العبرية قبل أنّ تعرقل الحرب في غزة من تقدم المفاوضات بين البلدين.
وألمانيا من أبرز الدول الغربية المؤيدة لإسرائيل في الحرب الدامية المستمرة منذ نحو 11 شهرا، فيما تنتقد السعودية باستمرار الممارسات الإسرائيلية "الغاشمة" في حق المدنيين الفلسطينيين.
وستتوجه الوزيرة بعد ذلك إلى الأردن لإجراء محادثات سياسية، ثم تنتقل إلى إسرائيل والضفة الغربية الجمعة.
وهي الرحلة الحادية عشرة التي تقوم بها بيربوك إلى المنطقة منذ بدء الحرب في غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر).
وينصب تركيز هذه الجولة الدبلوماسية على الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن التي تحتجزهم "حماس" في قطاع غزة بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.
ودعت الحكومة الألمانية الأربعاء جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات إلى التحلي "بالمرونة الشديدة والاستعداد لتقديم تنازلات".
ذلك فيما تبادلت حركة "حماس" ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الاتهامات بشأن تعثّر المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في غزة.