النهار

الأمم المتحدة تحث على التحقيق في وفاة ناشط ليبي أثناء احتجازه
المصدر: رويترز أ ف ب
حثت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السلطات في شرق البلاد على التحقيق في وفاة ناشط رهن الاحتجاز منذ العام الماضي.
الأمم المتحدة تحث على التحقيق في وفاة ناشط ليبي أثناء احتجازه
سراج دغمان
A+   A-
حثت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السلطات في شرق البلاد على التحقيق في وفاة ناشط رهن الاحتجاز منذ العام الماضي.
 
وقالت البعثة عبر منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "تشعر بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بحزن عميق لوفاة الناشط السياسي سراج دغمان أثناء احتجازه في معسكر الرجمة العسكري". ويبعد المعسكر نحو 27 كيلومترا إلى الشرق من بنغازي.
 
وأضافت البعثة: "تقدم البعثة تعازيها الخالصة لعائلته وتحث السلطات المعنية على إجراء تحقيق شفاف ومستقل في الظروف المحيطة بوفاته".
 
 
وقال جهاز الأمن الداخلي في بنغازي في بيان عبر الفيديو إن دغمان توفي على إثر سقوطه على رأسه أثناء تسلقه على مواسير الصرف الصحي في محاولة للهروب من نافذة دورة مياه صباح يوم الجمعة.
 
وأضاف الجهاز أن دغمان كان محتجزا على ذمة قضية محالة من النيابة العامة تتعلق باجتماع جرى خلاله مناقشات حول إسقاط هيئات سياسية والجيش.
 
ولم تشهد ليبيا فترات تذكر من السلام أو الاستقرار منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011 والتي أطاحت بمعمر القذافي. وانقسمت البلاد في عام 2014 بين سلطات شرق البلاد في بنغازي، ثاني أكبر مدينة، وأخرى في غرب البلاد في طرابلس.
 
وقالت وكالة الأمن إن اعتقال دغمان قانوني "ووفق معايير حقوق الإنسان".
 
وقالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إنها "أخذت علما ببيان جهاز الأمن الداخلي في شرق البلاد بشأن وفاة دغمان" وإنها "تذكر بأنه اعتُقل واحتُجز تعسفيا منذ مطلع أكتوبر 2023" مع أربعة آخرين. وأضافت: "لم يتم لحد الآن توجيه تهم إليهم كما لم يمثلوا أمام المحكمة".
 
كما قالت عبر منصة "إكس": "تدعو البعثة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفيا، بمن فيهم المحتجزون مع دغمان. وتجدد البعثة دعواتها لتحقيق المساءلة ووضع حد لعمليات الخطف والاختفاء والاعتقالات التعسفية في جميع أنحاء البلاد".
 
وفي إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، عبر الممثل الخاص للأمین العام للأمم المتحدة عبد الله باتیلي عن "بالغ القلق إزاء تزاید عملیات الخطف والاختفاء القسري والاعتقالات التعسفیة في لیبیا".
 
وقدم باتيلي استقالته قائلا: "سعیت إلى تصعید وتیرة عملي معهم... غیر أنه وللأسف لقیت محاولاتي لمعالجة مخاوفهم مقاومة عنیدة وقوبلت بتوقعات غیر منطقیة ولامبالاة بمصالح الشعب اللیبي".
 
من جانبه، حمل "مركز ليبيا للدراسات المستقبلية" الأجهزة الأمنية مسؤولية وفاة سراج دغمان، الذي سبق أن شغل منصب مدير المركز في بنغازي.

واعتبر المركز المستقل في بيان أن وفاة دغمان تمت "في ظروف غامضة عقب اعتقاله تعسفا، برفقة نخب وطنية من مختلف مدن ليبيا".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium