أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي محمد المهدي بنسعيد أن بلاده تولي أهمية قصوى للتعاون الدولي المتعدد الأطراف مع المنظمات الدولية في مختلف المجالات، بما في ذلك مجال حماية الملكية الفكرية والتراث الثقافي.
وجدد بنسعيد الذي عقد، الثلثاء، جلسة عمل مع المدير العام للمنظمة الدولية للملكية الفكرية دارين تانغ في جنيف التزام المغرب تعزيز الشراكة والعمل الثنائيين في هذا المجال، موضحا أن الرباط قامت بعدد من المبادرات الرامية الى حماية تراثها الثقافي وصونه، انطلاقا من مأسسة علامة تميز المغرب (Label Maroc ) وإعداد نص قانوني جديد للتراث الثقافي، إضافة إلى تعزيز الجهاز المؤسساتي للمكتب المغربي لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة باعتباره مؤسسة عمومية، وتقوية الترسانة القانونية لحق التتبع، وحقوق المؤلفين، وكلها ورش تدخل في إطار استراتجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وقدم الوزير بنسعيد نبذة عن عدد من الإصلاحات التي يقوم بها المغرب في مجال حماية الملكية الفكرية وحماية التراث الثقافي، سواء المادي أم غير المادي وهو ما تشتغل عليه وزارة الثقافة مع عدد من القطاعات الحكومية، مع تعزيز حضور المغرب لدى الأجهزة الدولية المعنية بذلك، وفي مقدمتها منظمة اليونيسكو.
وتباحث الطرفان ايضا في صناعة ألعاب الفيديو والجهود التي يقوم بها المغرب للانخراط في السوق الدولية التي تحقق أكثر من 300 مليون دولار من الإيرادات، وهي سوق مهمة انخرط فيها المغرب لتمكين الطاقات والكفاءات المغربية من الحصول على فرص اندماج اقتصادي في هذا المجال، وهو ما سيكون عبر إنشاء مدينة لصناعة الألعاب الإلكترونية والمعرض الدولي المغرب لصناعة ألعاب الفيديو المزمع تنظيمه في شهر أيار (مايو) المقبل.
وهنأ دارين تانغ المغرب على ما يقوم به من جهود في مجال الحماية الفكرية والملكية الفكرية وعلى المستوى العالمي.
ولفت الى أن التعاون بين المنظمة والمغرب يشهد تطورا متقدما، معبرا عن تقديره لنتائج زيارته الأخيرة للمغرب، وتطلعه لتعزيز هذا التعاون المشترك.
وأوضح أن المنظمة تساند المغرب في الحفاظ على التراث الثقافي غير المادي، ذلك أن المغرب سبق أن سجل فن الزليج لدى المنظمة سنة 2016 وهو ما يعد اعترافاً دوليا بالزليج المغربي من المنظمة الدولية للملكية الفكرية.
واتفق الطرفان على مواصلة التنسيق، والتوقيع على مذكرة تفاهم مشتركة، في أفق شهر تموز (يوليو) المقبل بالموازاة مع انعقاد الجمعية العامة للمنظمة، وهو الاتفاق الذي سيعزز التعاون المشترك بين المغرب والمنظمة.
وحضر جلسة العمل أعضاء من ديوان المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية ومديرة التواصل في المنظمة، وعن الجانب المغربي مدير التراث الثقافي في قطاع الثقافة ومديرة المكتب المغربي لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة، وأعضاء البعثة الدائمة للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف.