قرّر القضاء التونسي الاحتفاظ برئيسة منظمة "منامتي" غير الحكومية التي تناهض العنصرية وتدافع عن حقوق المهاجرين بعد توقيفها، على ما أفادت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان الثلثاء.
وقال رئيس الرابطة بسام الطريفي لوكالة فرانس برس إنه صدر قرار بـ"الاحتفاظ بسعدية مصباح خمسة أيّام على ذمة البحث".
ونقلت وسائل إعلام محلية أن الشرطة أوقفت مصباح ليل الاثنين الثلثاء ويجري التحقيق معها "في جرائم مالية".
ولم تتضح بعد أسباب القرار الذي جاء بعد ساعات من تصريحات للرئيس التونسي قيس سعيّد يهاجم فيها منظمات تدافع عن حقوق المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وقال سعيّد الاثنين خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي: "الجمعيات التي تتباكى اليوم وتذرف الدموع في وسائل الإعلام تتلقى بدورها أموالا طائلة من الخارج".
وأضاف: "الذين يقومون على هذه الجمعيات أكثرهم خونة وعملاء، وعلى الهيئة المكلفة بالتحاليل المالية أن تقوم بدورها".
أشار سعيّد مرارا إلى "التمويلات المشبوهة" للمنظمات الناشطة في بلاده، داعيا إلى التحقيق فيها.
وأكد الرئيس التونسي مجددا الاثنين أن بلاده "لن تكون أرضا لتوطين هؤلاء وتعمل على ألا تكون معبرا لهم"، داعيا دول شمال المتوسط إلى "تحمل مسؤولياتها".