ذكرت قناة تلفزيونية ليبية أن شخصا واحدا على الأقل قتل وأصيب ستة آخرون عندما اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم السبت في مدينة الزاوية في غرب ليبيا، وهو ما أدى إلى إطلاق دعوات لوقف إطلاق النار لإنقاذ الأسر المحاصرة في منطقة الاشتباكات.
وقال علي أحنيش، رئيس الهلال الأحمر فرع الزاوية، لقناة ليبيا الأحرار ومقرها إسطنبول إنه جرى إجلاء 10 عائلات، ودعا إلى "وقف إطلاق النار لإجلاء العائلات العالقة في المناطق التي وقعت فيها الاشتباكات".
وأضاف أن متطوعين من الهلال الأحمر يتلقون اتصالات من عائلات في منطقة الاشتباكات لإجلائهم.
ولا توجد معلومات حتى الآن عن الجهات المشاركة في أعمال العنف أو سبب القتال. وتشهد ليبيا اضطرابات منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.
وقال عماد عمار، عضو مجلس حكماء وأعيان الزاوية، إن القتال شارك فيه على ما يبدو أفراد وليس جماعات مسلحة.
وتقع الزاوية على بعد 40 كيلومترا غربي العاصمة طرابلس وتضم أكبر مصفاة عاملة في ليبيا بطاقة 120 ألف برميل يوميا.
وقال أسامة علي، المتحدث باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في طرابلس، للقناة: "كانت الاشتباكات عنيفة في الصباح، وسقط قتيل وستة جرحى".
وأضاف علي أن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول إلى منطقة الاشتباكات، ولم يتضح ما إذا كان القتيل والمصابون من المدنيين أم من العسكريين.
وتشهد الزاوية اشتباكات مسلحة متكررة أدت في بعض الأحيان إلى إغلاق الطريق الساحلي المؤدي إلى الحدود مع تونس.
وأشارت تقارير على الإنترنت إلى وقوع اضطرابات في المدينة مع تداول لقطات لم لمسلحين يتبادلون إطلاق النار.
وقالت الشركة العامة للكهرباء في ليبيا إن الاضطرابات أدت إلى قطع التيار الكهربائي عن بعض مناطق المدينة.
وقال عمار: "كان الوضع سيئا للغاية في الصباح. تسود حالة من الهدوء الآن، ولكن يجب على السلطات الأمنية والحكومية استخدام كل ما لديها لإنهاء هذا الصراع".
وأضاف أن السلطات الأمنية في المدينة لم تستجب لما وصفه بأنه "قتال بين أشخاص وليس جهات محددة" يدفع المدنيون ثمنه.