أعلنت الحكومة المغربية اليوم الخميس أن شركة "جوتيون" الصينية للتكنولوجيا الفائقة ستبني أول مصنع عملاق لبطاريات السيارات الكهربائية في المغرب بتكلفة إجمالية تبلغ 12.8 مليار درهم (1.3 مليار دولار).
وشركة "جوتيون" هي أحدث شركة تستثمر في تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية في المغرب الذي يسعى إلى تكييف قطاع السيارات المتنامي مع الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية.
وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان إن الحكومة المغربية وشركة "جوتيون" وقعتا اتفاقا استثماريا للمصنع العملاق الذي ستبلغ طاقته الأولية للبطاريات 20 جيغاوات في الساعة.
وقال مكتب رئيس الوزراء إن الشركة الصينية تعتزم زيادة طاقة المصنع إلى 100 جيغاوات في الساعة، مع استثمار قد يصل إلى 6.5 مليار دولار في نهاية المطاف.
والقرب الجغرافي للمغرب من أوروبا، واتفاقيات التجارة الحرة مع الأسواق الرئيسية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وصناعة السيارات الحالية تجعله جذابا للشركات الصينية في مجال تصنيع بطاريات السيارات الكهربائية.
وفي شهر أيار (مايو)، أعلنت شركتان صينيتان لتصنيع بطاريات السيارات وهما "هايليانغ" و"شينزوم" عن خطط لإنشاء مصنعين منفصلين بالقرب من طنجة، ينتج الأول النحاس والثاني الأقطاب التي تطلق الإلكترونات (الأنود) وهي مكونات رئيسية لبطاريات السيارات الكهربائية.
وقبل شهر من ذلك، وافقت الحكومة المغربية مبدئيا لشركة "بي.تي.آر نيو ماتريال غروب" الصينية لصناعة البطاريات الكهربائية أن تبني مصنعا بالقرب من طنجة لإنتاج الكاثودات وهي مكون رئيسي في بطاريات السيارات الكهربائية.
ومن المتوقع أن يقيم مصنع صيني آخر، وهو "سي.إن.جي.آر أدفانسد ماتريال" مصنعا لإنتاج الأقطاب التي تكتسب الإلكترونات (الكاثود) في الجرف الأصفر على بعد 100 كيلومتر جنوبي الدار البيضاء حيث خصصت الحكومة 283 هكتارا لصناعات البطاريات الكهربائية.
وتصدر قطاع السيارات الصادرات الصناعية للمغرب بقيمة 14 مليار دولار في 2023، بزيادة 27 بالمئة عن العام السابق.
والمغرب موطن لمصانع شركات السيارات "ستلانتس" و"رينو" بطاقة إنتاجية سنوية مجمعة تبلغ 700 ألف سيارة بالإضافة إلى مجموعة من الموردين المحليين.