كشف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة في المغرب تفاصيل حادثة وفاة وإصابة عشرات الأشخاص بسبب "الكحول الفاسدة".
وقال المصدر، في بلاغ، إن النيابة العامة أصدرت أوامر للشرطة القضائية المختصة التابعة للدرك الملكي بفتح تحقيق في ظروف الواقعة، مما أسفر عن تقديم ثمانية أشخاص أمام النيابة العامة.
وأظهرت نتائج التحقيق أن الضحايا تناولوا مادة كحولية سامة تُدعى "الميثانول"، مما أدى إلى وفاة بعضهم، بينما تلقى البعض الآخر العلاج وغادر المستشفى، فيما لا يزال آخرون يتلقون العلاج.
كما أسفرت نتائج البحث المنجز أيضا، يضيف البلاغ، أن بعض الأشخاص المشتبه تورطهم في هذه القضية قاموا بجلب المادة الكحولية المذكورة من محلات لإنتاج الكحول المركز وعمدوا إلى تسليمها لبعض مروجي هذه المادة المسكرة، والذين عملوا على بيعها لعدد من الأشخاص الذين كانوا بإحدى الحفلات، حيث تعرضوا مباشرة بعد تناولها لآلام مختلفة أدت إلى وفاة بعضهم.
واستنادا إلى هذه المعطيات، تقدمت النيابة العامة بملتمس بإجراء تحقيق في مواجهة الأشخاص المقدمين للاشتباه في ارتكابهم لجناية تقديم مواد مضرة بالصحة عمدا نتج عنها وفيات وعجز بدني، حيث أمر قاضي التحقيق بعد استنطاقهم ابتدائيا بإيداع سبعة منهم السجن وإخضاع الثامن لتدابير المراقبة القضائية على ذمة التحقيق.
وكانت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الرباط-سلا-القنيطرة أعلنت، الأربعاء، تسجيل حالات إصابات تسمم بمادة "الميثانول" في صفوف 114 شخصا.
وأضافت أن تناول هذه المادة أدى إلى تعريض هؤلاء الأشخاص لمضاعفات تسمم وخيمة، حيث تسببت في وفاة 8 أشخاص.