للمرة الثانية تظهر حرم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال الانتخابات، وهو أمر لم يعتد عليه الجزائريون كثيرا.
وظهرت زوجة تبون في المرة الأولى وهي تُدلي بصوتها في الاستفتاء على الدستور في 1 تشرين الثاني (نوفمبر) 2020، وهو الظهور الذي ترك أثرا إيجابيا لدى الجزائريين بخاصة أنها أدلت بصوت زوجها نيابة عنه، إذ كان حينها متواجدا خارج الجزائر للعلاج، لتظهر هذه المرة أثناء انتخابات الرئاسة المقرر أن يحظى فيها زوجها الرئيس بولاية ثانية.
ورغم ظهورها المقتضب وعبر صور تداولها ناشطون في وسائط التواصل الاجتماعي، إلا أنها خطفت الأنظار.
وكتبت الإعلامية مريم زكري: "رغم أنها لم تظهر سوى مرتين ولدقائق فقط وخلال المواعيد الانتخابية أثناء تأدية واجبها الانتخابي، إلا أن السيدة الأولى حرم الرئيس تبون تمكنت من خطف الأنظار، بحضورها وشخصيتها الهادئة ومظهرها الأنيق. إنها تبدو متواضعة جدا ولديها كاريزما... لقد أعطت صورة جميلة عن المرأة في الجزائر".
وبعد أكثر من ربع قرن، عادت السيدة الأولى في الجزائر للظهور مجددا، على رغم تجنب الرئيس تبون اصطحابها معه أثناء زياراته الرئاسية للدول خلال ولايته الأولى، غير أن صور فاطمة الزهراء وهو اسم حرم تبون، كان وقعها كالحدث الواجب التركيز عليه.
ومنذ أنيسة بومدين (زوجة الرئيس الراحل هواري بومدين) وحليمة الشاذلي (زوجة الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد)، لم يعرف لقب "حرم الرئيس" ظهورا في الجزائر رغم تعاقب أربعة رؤساء آخرهم الراحل عبد العزيز بوتفليقة، الذي تؤكد الروايات عدم زواجه البتّة.
وعزا البعض ظهور فاطمة الزهراء تبون خلال استفتاء الدستور عام 2020، إلى الوضع الصحي لزوجها الرئيس عبد المجيد تبون حينها، ليأتي ظهورها اليوم نافيا كل الادّعاءات ومؤكدا خروج "حرم الرئيس" من الظل.
واستهجن جزائريون عبر منصات التواصل الاجتماعي الظهور القليل لزوجة الرئيس تبون وخلال المواعيد الانتخابية فقط، داعين إلى ضرورة مرافقتها لزوجها الرئيس في كل خرجاته الهامة بخاصة خارج الوطن، مثلما هو معتاد مع أغلب رؤساء الدول، مع ضرورة تبيانها لتراث وتقاليد الجزائر عن طريق اتخاذ ألبسة نسوية جزائرية من عمق التراث الجزائري.