أفادت مصادر رسمية في المغرب اليوم الأحد، بمقتل 11 شخصا وفقد 9 آخرين في فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة بجنوب البلاد.
وقالت وزارة الداخلية: "على إثر التساقطات المطرية والرعدية القوية التي عرفتها 17 عمالة وإقليم بالمملكة، تم تسجيل، في حصيلة مؤقتة، 11 وفاة بكل من أقاليم طاطا (سبعة أشخاص) وتزنيت (شخصان) والراشيدية (شخصان أحدهما من جنسية أجنبية)".
وقال رشيد الخلفي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في تصريح صحافي إن الأمطار "أسفرت أيضا عن تسجيل تسعة أشخاص في عداد المفقودين بكل من أقاليم طاطا والراشيدية وتارودانت".
كما أوضح أن الأمطار "المهمة المسجلة في اليومين الماضيين تمثل ما يناهز نصف مقدار التساقطات (الأمطار) التي تعرفها المنطقة على مدار السنة، حيث سجلت 250 ملليمترا في طاطا، و203 ميلليمترات في تنغير، و114 ميلليمترا في فكيك، و82 ميلليمترا في ورزازات".
وألحقت الفيضانات أضرارا بشبكات الكهرباء والماء الصالح للشرب والهواتف.
وذكرت وكالة المغرب العربي الرسمية للأنباء إن الأمطار الغزيرة رفعت منسوب المياه وأحدثت سيولا جارفة "ببعض الشعاب والوديان، أدت إلى انجراف ثمانية مساكن بدوار (قرية) واكردة".
وأضافت المصادر أنه "جرت تعبئة جميع المصالح المعنية، وتجنيد كافة الموارد البشرية واللوجستية الضرورية من أجل التدخل الفوري لمواجهة هذه الوضعية الاستثنائية".
وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي سيولا جارفة في عدد من مناطق الجنوب.
وكانت "مديرية الأرصاد الجوية" قد حذرت من أمطار رعدية قوية في جنوب شرق المغرب يومي السبت والأحد.
من جهة ثانية، وفي غرب الجزائر هطلت أمطار غزيرة أيضا سببت سيولاً جارفة اضطُرت مصالح الوقاية المدنية للتدخل عدة مرات ليل السبت الأحد، وفق ما أفادت في بيان على "فايسبوك".
وانُتشل جثمان فتاة جرفتها السيول في ولاية إليزي أقصى جنوب البلاد، بحسب المصدر نفسه. بينما أنقذت أسرة من أربعة أفراد علقوا وسط السيول في ولاية بشار، بجنوب غرب الجزائر حيث يتوقع أن تستمر الأمطار الأحد.
وقالت مصالح الأرصاد الجوية في الجزائر إنَّ المنطقة الجنوبية الغربية شهدت تساقط ما لا يقل عن 60 ملم من الأمطار، ما تسبب في ارتفاع مياه الوديان.
كذلك يرتقب تسجيل "زخات رعدية محليا قوية" بين عصر الأحد وحتى 21:00 توقيت غرينتش مساءً، في عدد من المناطق جنوب وجنوب شرق المغرب، وفق ما أعلنت مديرية الأرصاد الجوية التي رفعت مستوى الإنذار إلى "البرتقالي".