أسقطت أجهزة الأمن في ميانمار اليوم الخميس 13 مسيّرة أطلقتها مجموعات متمردة فوق العاصمة نايبيداو، وفق ما أفاد المجلس العسكري، في هجوم قلما يحدث على مركز السلطة العسكرية.
وأوضح المجلس أن 13 مسيّرة استهدفت "مباني مهمة" لكن الهجوم أحبط بدون أن يوقع إصابات أو يتسبب بأضرار.
وقالت إدارة الإعلام لدى المجلس العسكري في بيان، إنه تم تدمير مسيرتين أثناء تحليقها، مضيفة أن أربعا من هذه المسيّرات كانت تحمل متفجرات.
وبحسب المصدر نفسه "تمّ إسقاط وتدمير" أربع مسيّرات كانت تقترب من مطار نايبيداو وثلاث مسيّرات تقترب من منطقة زايارثيري في العاصمة.
وبعد هذه الحوادث، أُغلق مطار نايبيداو موقتا قرابة الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (03,30 ت غ)، وفق مصدر في المطار طلب عدم الكشف عن هويته نظرا إلى أنه غير مخوّل التحدّث إلى وسائل الإعلام.
وتابع المصدر أن إحدى المسيّرات التي أُسقطت كانت تحمل قنبلة تم تفكيكها.
ونشر المجلس العسكري صورا قال إنها تظهر إسقاط مسيّرات، واحدة على مدرج المطار وأخرى بين أشجار.
وذكر الإعلام المحلي أن "قوات الدفاع الشعبية" التي تقاتل لإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل انقلاب 2021 العسكري، أفادت أنها أطلقت مسيّرات على أهداف عسكرية في نايبيداو.
وامتد النزاع الأهلي المستمر منذ عقود في ميانمار بين الجيش وأقليات إتنية، إلى مناطق إضافية عقب الانقلاب على الزعيمة المدنية أونغ سان سو تشي.
ولجأ المعارضون السياسيون، وهم أقل عددا وتسليحا من المجلس العسكري، إلى الطائرات المسيّرة لإسقاط قنابل على أهداف عسكرية، وهي استراتيجية كانت لها في بعض الأحيان آثار مدمّرة.
وخلال الأشهر الأخيرة، دفعت هذه الهجمات القوات النظامية إلى الانسحاب من بعض مواقعها. كما أدت الى مقتل ضابط كبير قرب الحدود الصينية.
وتطرقت وسائل الإعلام التي يسيطر عليها المجلس العسكري مرارا إلى هذا الأسلوب في الهجمات، ونسبتها إلى "قوات الدفاع الشعبية" التي يصنّفها المجلس "إرهابية".