يواجه آلاف الفيتناميين نقصا "حادا" في مياه الشرب بسبب الجفاف وتملّح مصادر المياه العذبة، ما دفع السلطات في إحدى المقاطعات الجنوبية إلى إعلان حالة الطوارئ السبت.
ويؤثّر هذا الوضع بشكل خاص على منطقة تان بهو دونغ في مقاطعة تيين غيانغ الجنوبية الواقعة في دلتا نهر ميكونغ على بعد حوالى 60 كيلومترا من جنوب العاصمة الاقتصادية هو شي مينه.
فقد كان لتسرّب مياه البحر إلى طبقات المياه الجوفية والمياه السطحية أثر بالغ على المحاصيل والوصول إلى المياه العذبة بالنسبة إلى آلاف الأسر في هذه المنطقة التي تقطنها 43 ألف نسمة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "في ان ايه".
ومنذ أكثر من شهر، يواجه جنوب فيتنام موجة حرّ طويلة على نحو غير اعتيادي تتسبب، في جملة تداعياتها، بتسرّب مياه البحر إلى دلتا ميكونغ، وهي ظاهرة شائعة خلال موسم الجفاف لكنها تتفاقم بفعل الحرّ وارتفاع مستوى مياه البحر.
وأظهرت دراسة نشرت في آذار (مارس)، أن تسرّبات مياه البحر إلى الأراضي الصالحة للزراعة في دلتا ميكونغ، وهي منطقة توفّر القوت لعشرات الملايين من السكان، تشكّل خسارة تناهز قيمتها ثلاثة مليارات دولار في السنة بسبب المحاصيل المتضرّرة.
وقد تؤثّر هذه الظاهرة على حوالى 8 آلاف هكتار من حقول الأرزّ والبساتين، بحسب الدراسة التي أعدّها المعهد العلمي للموارد المائية التابع لوزارة البيئة.
وفي العام 2016، شهد البلد أسوأ موجة جفاف في مئة عام أثّرت على 160 ألف هكتار من الأراضي الزراعية.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
