ظلت مياه الفيضانات تغطي مساحات شاسعة من شمال كازاخستان ومنطقة الأورال الروسية اليوم الاثنين، حيث أدى ذوبان جليد إلى ارتفاع روافد سابع أطول نهر في العالم مما أجبر أكثر من 125 ألفا على إخلاء منازلهم.
وتعاني منطقة الأورال بجنوب روسيا ومنطقة شمال كازاخستان من أسوأ فيضانات تشهدها على الإطلاق بعد ذوبان كميات كبيرة من الجليد بسرعة بالتزامن مع هطول أمطار غزيرة على التربة التي تشبعت بالمياه بالفعل من قبل الشتاء.
وأدى ذلك إلى ارتفاع منسوب روافد نهر أوب، الذي ينبع من جبال ألتاي في جنوب سيبيريا ويصب في المحيط المتجمد الشمالي، بما تخطى الضفاف وغمر بعض مدن روسيا وكازاخستان بالفيضان.
وقال صحافي من وكالة "رويترز" في مدينة بتروبافلوفسك بشمال كازاخستان إنَّ المياه غمرت عدة مناطق فيها بالكامل.
وتقع بتروبافلوفسك على نهر إيشيم وهو أحد روافد نهر إرتيش الذي يعد الرافد الرئيسي لنهر أوب.
وذكر مسؤولون محليون أن الفيضانات غمرت ما يقرب من ألف منزل في منطقة شمال كازاخستان التي تقع بتروبافلوفسك في مركزها وتم إجلاء أكثر من خمسة آلاف شخص. وشهدت المدينة انقطاعات في إمدادات الكهرباء والمياه.
وعلى بعد بضع مئات من الكيلومترات فقط من الحدود، تواجه منطقة كورجان الروسية الواقعة بين جبال الأورال وسيبيريا ويسكنها نحو 800 ألف نسمة فيضانات وارتفاع منسوب المياه في نهر توبول، وهو أيضا أحد روافد نهر إرتيش.
وارتفع منسوب مياه نهر توبول في مدينة كورجان الرئيسية بالمنقطة إلى نحو 6.31 متر.
وذكر فاديم شومكوف حاكم المنطقة أن هناك ما يشبه "بحر" مياه يقترب. وقال شومكوف: "مدينة كورجان نفسها ستكون التالية... تدفق نهر توبول يتسارع. ومنسوب المياه فيه يرتفع باستمرار". وحث سكان المناطق التي غمرتها المياه على المغادرة فوراً.