أحيت كوريا الجنوبية الثلثاء الذكرى السنوية العاشرة لكارثة غرق عبّارة قضى فيها 304 أشخاص بينهم 250 تلميذا في مدرسة ثانوية كانوا في رحلة مدرسية.
ونقلت سفينة تابعة لخفر السواحل الكوريين الجنوبيين عائلات بعض الضحايا إلى موقع الغرق حيث تطفو عوامة صفراء. وتلا هؤلاء أسماء ضحايا المأساة وألقوا الزهور في الماء قبل أن يلتزموا دقيقة صمت.
وقدّم الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول تعازيه لأسر الضحايا خلال اجتماع حكومي الثلثاء، قائلًا: "حتى لو انقضت عشرة أعوام، تبقى أحداث السادس عشر من نيسان (أبريل) 2024 حيّة في ذاكرتي".
وأضاف: "أصلّي من أجل الضحايا المساكين وأوجّه مرة جديدة أحرّ التعازي للعائلات الثكلى".
تسبب غرق عبّارة "Sewol" التي كانت متّجهة من ميناء إنتشون قرب سيول إلى جزيرة جيجو الجنوبية، بمقتل 304 أشخاص في 16 نيسان 2014 بينهم 250 تلميذا من المدرسة الثانوية ذاتها، كانوا قد تقيّدوا بأمر البقاء في مقصوراتهم بينما كان القبطان يترك السفينة.
وأثارت الحادثة والفشل الذريع لعمليات الإنقاذ صدمة وطنية وموجة غضب هائلة في البلاد. ورئيسة البلاد في تلك المرحلة، بارك غيون-هي، تمّ عزلها من منصبها عام 2017 بعد فضائح فساد.
وقالت بارك جيونغ-هوا التي فقدت ابنتها في غرق العبّارة، لـ"فرانس برس" على هامش مراسم الثلثاء: "اعتقدت أنني سأتمكن من أن أقول لنفسي بعد عشرة أعوام إن الألم أخفّ، لكنه أكبر اليوم". أضافت: "أريد بشدّة أن أسمع صوتها لكي لا أنسى".