نفت الفيليبين اليوم السبت تصريحات صينية بأن البلدين توصلا إلى اتفاق بشأن النزاع البحري المتصاعد في بحر الصين الجنوبي، ووصفت هذا الأمر بأنه دعاية.
وذكر متحدث باسم سفارة الصين في مانيلا في 18 نيسان (أبريل) أن الجانبين اتفقا في وقت سابق من هذا العام على "نموذج جديد" للتعامل مع التوتر في منطقة المياه الضحلة (سكند توماس شول)، دون الخوض في التفاصيل.
وقال وزير الدفاع الفيليبيني جيلبرتو تيودورو اليوم السبت إن الوزارة "ليست على علم بأي اتفاق داخلي مع الصين أو طرفا فيه" منذ تولى الرئيس فرديناند ماركوس الابن منصبه في عام 2022.
وأضاف في بيان أن مسؤولي وزارة الدفاع لم يتحدثوا إلى أي مسؤول صيني منذ العام الماضي.
ولم ترد سفارة الصين في مانيلا بعد على طلب للتعليق على تصريحات تيودورو خارج ساعات العمل.
ووقعت احتكاكات متكررة بين بكين ومانيلا في الأشهر القليلة الماضية عند منطقة الشعاب المرجانية التي تقول الفيليبين إنها تقع في منطقتها الاقتصادية الخالصة، لكن الصين تطالب بالسيادة عليها.
واتهمت الفيليبين الصين بعرقلة مناورات وإطلاق مدافع المياه على سفنها لعرقلة مهام الإمداد للجنود الفيليبينيين المتمركزين في سفينة للبحرية هناك أخرجتها مانيلا عمدا عن العمل في عام 1999 لتعزيز مطالبها البحرية.
وتطالب الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا، وهو طريق تمر به تجارة تتجاوز قيمتها ثلاثة تريليونات دولار سنويا. وتتداخل مطالبها مع مطالب الفيليبين وأربع دول أخرى. وفي عام 2016، قالت محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي إن ادعاءات الصين ليس لها أي أساس قانوني، وهو قرار ترفضه بكين.
ووصف تيودورو تصريحات الصين بشأن التوصل إلى اتفاق ثنائي بأنها "جزء من الدعاية الصينية"، مضيفا أن الفيليبين لن تدخل أبدا في أي اتفاق من شأنه أن يضر بمطالبها في الممر المائي.
وأضاف: "الرواية التي يروج لها مسؤولون صينيون لم تُذكر أسماؤهم أو تُحدد هوياتهم هي محاولة فظة أخرى لنشر الأكاذيب".