النهار

الإفراج بكفالة عن رئيس وزراء نيودلهي المعارض لمودي
المصدر: أ ف ب
أمرت المحكمة العليا في الهند الجمعة بالإفراج بكفالة عن رئيس وزراء نيودلهي أرفيند كيجريوال، أحد المعارضين الرئيسيين لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، ليتمكن من خوض الانتخابات العامة الجارية.
الإفراج بكفالة عن رئيس وزراء نيودلهي المعارض لمودي
مناصرون يحتفلون بقرار المحكمة (أ ف ب)
A+   A-
أمرت المحكمة العليا في الهند الجمعة بالإفراج بكفالة عن رئيس وزراء نيودلهي أرفيند كيجريوال، أحد المعارضين الرئيسيين لرئيس الوزراء ناريندرا مودي، ليتمكن من خوض الانتخابات العامة الجارية.

وأجاز القاضيان سانجيف خانا وديبانكار داتا خروج كيجريوال بكفالة حتى الأول من حزيران (يونيو)، وهو اليوم الأخير من الانتخابات التي تستمر ستة أسابيع، بحسب صحافي في "فرانس برس" كان حاضرا في المحكمة.

ودٌعي ما يقرب من مليار هندي للمشاركة في الانتخابات العامة في الفترة من 19 نيسان (أبريل) إلى الأول من حزيران، وهو ما يشكل أكبر ممارسة ديموقراطية في العالم.

ويعتبر العديد من المحللين أن فوز مودي أمر مسلّم به. ويعود ذلك إلى شعبية سياساته القومية الهندوسية. ويشكّل أتباع هذه الديانة الغالبية في البلاد.

وألقي القبض على أرفيند كيجريوال، رئيس وزراء نيودلهي وأحد الزعماء الرئيسيين لتحالف المعارضة الذي تم تشكيله لمنافسة مودي في الانتخابات، واحتُجز في 21 آذار (مارس) من قبل وكالة مكافحة الجرائم المالية.

وكيجريوال البالغ 55 عاما، هو أحد قادة ائتلاف المعارضة (التحالف الوطني التنموي الهندي الشامل)، مع راهول غاندي زعيم حزب المؤتمر الوطني الهندي، لمنافسة مودي.

وتُتهم حكومة كيجريوال بتلقي رشى في إطار منح تراخيص بيع الكحول لشركات خاصة.

لكن وفقا لمؤيديه، فإن اعتقال كيجريوال الذي ينفي التهم الموجهة إليه، يهدف إلى تهميش معارضي مودي.

ووصف أحدهم القضية بأنها "مؤامرة سياسية" دبرها حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الحاكم.
 

ونُظمت مسيرات لدعم كيجريوال في مدن عدة بعد اعتقاله.

ولدى توليه منصبه للمرة الأولى منذ نحو عقد، كان كيجريوال مدافعا قويا عن مكافحة الفساد، ورفض مرارا التجاوب مع استدعائه لاستجوابه في إطار التحقيق.

وهو واحد من زعماء معارضين يخضعون لتحقيق جنائي، مثل راهول غاندي (53 عاما)، وهو سليل عائلة تولى العديد من أفرادها رئاسة الوزراء، والذي عُزل لفترة وجيزة من البرلمان العام الماضي بعد إدانته بتهمة التشهير.

كما يتهم الحكومة بتراجع الممارسات الديموقراطية وينتقد دعمها للغالبية الدينية في الهند على حساب أقليات كبيرة تشعر بالقلق بشأن مستقبلها، بما في ذلك 210 ملايين مسلم.

ويتهم ناشطون في مجال حقوق الإنسان والمعارضة، حكومة مودي باستغلال القضاء لتحقيق أهداف سياسية.

ووفقا لمنظمة "فريدوم هاوس" الأميركية غير الحكومية، فإن حزب بهاراتيا جاناتا "يستغل المؤسسات الحكومية بشكل متزايد لمهاجمة المعارضين السياسيين".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium