قُتل ثلاثة متظاهرين في الشطر الباكستاني من كشمير الإثنين خلال صدامات دارت بينهم وبين قوات شبه عسكرية نشرتها السلطات للتصدّي للاحتجاجات المتواصلة منذ أربعة أيام على غلاء المعيشة، بحسب ما أفاد مسؤول وكالة فرانس برس.
ومنذ الجمعة يتظاهر الآلاف من سكان آزاد-كشمير، الشطر الخاضع لسيطرة باكستان من الإقليم الواقع في جبال الهيمالايا، احتجاجاً على غلاء الأسعار، وبخاصة أسعار الكهرباء والدقيق. وتخلّلت هذه التظاهرات صدامات بين المحتجّين وقوات الأمن أسفرت، وفقاً للحكومة المحلية، عن مقتل شرطي وإصابة حوالى مئة آخرين بجروح.
وعرضت السلطات الإثنين مبادرة بقيمة تناهز 80 مليون يورو لتهدئة غضب المحتجّين، لكن ما أن انقطعت خدمة الإنترنت حتى ثارت ثائرة هؤلاء لتتجدّد الصدامات بينهم وبين قوات الأمن.
وقال نديم جانجوا، عضو الحكومة المحلية في مظفر آباد، عاصمة الإقليم، إن "ثلاثة متظاهرين قتلوا بالرصاص وأحصينا حتى الآن ثمانية جرحى آخرين".
وعاد الهدوء في المساء، بحسب ما أفاد شهود عيان، لكنّ المتظاهرين يؤكّدون أنّهم مستعدّون لمواصلة تحرّكهم.