النهار

مودي يترشّح رسمياً لمقعد نائب في أوتار براديش
المصدر: أ ف ب
أظهرت مشاهد تلفزيونية مباشرة مودي وهو يقدّم وثائق ‏ترشحه في المحكمة المحلية التي تجمع أمامها مئات من ‏أنصاره مبتهجين‎.‎
مودي يترشّح رسمياً لمقعد نائب في أوتار براديش
رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أ ف ب)
A+   A-
 
قدّم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي رسميا ترشحه ‏لمقعد نائب في فاراناسي شمالي البلاد الثلاثاء أمام حشد من ‏المؤيدين، في إطار الانتخابات العامة الهندية التي تستمر حتى ‏‏1 حزيران (يونيو‎.(‎

وأظهرت مشاهد تلفزيونية مباشرة مودي وهو يقدّم وثائق ‏ترشحه في المحكمة المحلية التي تجمع أمامها مئات من ‏أنصاره مبتهجين‎.‎

وقال مودي بعد تقديم ترشّحه "أقسم (...) أن أصون دستور ‏الهند". ‏

وقال المزارع جيتندرا سينغ كومار (52 عاما) لوكالة ‏‏"فرانس برس" أثناء انتظاره خروج رئيس الوزراء الهندي ‏‏"إنها فرصة لنا يمثل مودي دائرتنا الانتخابية في فاراناسي". ‏

وأظهرت الصور مودي وهو يسلّم أوراق ترشّحه برفقة ‏هندوسي صوفي. وقال هذا الأخير "هو بمثابة إله لسكان ‏فاراناسي. فالبلاد أولوية بالنسبة إليه، خلافا للسياسيين ‏الآخرين". ‏

ويقدّم زعيم حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي ‏يسعى لولاية ثالثة على رأس البلاد، ترشحه نائبا عن فاراناسي ‏‏(بيناريس سابقا) في ولاية أوتار براديش (شمال) وهي أحد ‏معاقل مودي الرئيسية‎.‎

ومن المقرر أن يتم التصويت في الولاية في مرحلته السابعة ‏والأخيرة في الأول من حزيران (يونيو)‏‎.‎

وأمضى رئيس الوزراء الذي جعل الهندوسية جزءاً أساسياً من ‏ولايته، الصباح في زيارة معابد والصلاة على ضفاف نهر ‏الغانج‎.‎

وفي اليوم السابق انتظر عشرات آلاف الأشخاص في مدينة ‏الهندوس المقدسة في الحر الشديد لساعات من أجل رؤية ‏رئيس الحكومة الذي ما زالت شعبيته في أعلى مستوياتها في ‏فاراناسي‎.‎

وامتلأت شوارع فاراناسي الاثنين بأنصاره الذي أتوا ملوّحين ‏بأعلام بلون الزعفران وهو اللون التقليدي للهندوسية‎.‎

وما زال مودي يتمتّع بشعبية كبيرة في كل أنحاء البلاد بعد ‏ولايتَين زادت خلالهما الهند من نفوذها الدبلوماسي وثقلها ‏الاقتصادي‎.‎
 
 
‏"غير مرغوب فينا‎" ‎
وتوقّع المحلّلون السياسيون فوزه بسهولة حتى قبل بدء ‏الانتخابات في 19 نيسان (أبريل) الماضي‎.‎

ودُعي قرابة مليار هندي للمشاركة في الانتخابات العامة التي ‏تنتهي في الأول من حزيران (يونيو)، على أن تصدر النتائج ‏بعد ثلاثة أيام من انتهاء التصويت‎.‎

وحقّق مودي لحزبه بهاراتيا جاناتا المعروف فوزين ساحقين ‏في 2014 و2019، من خلال اللعب على الوتر الديني في ‏أوساط الناخبين الهندوس‎.‎

وتتّهم المعارضة والمدافعون عن حقوق الإنسان الحكومة في ‏عهد مودي بالتسبب في تراجع الديموقراطية، وينتقد تبنيّها ‏للمعتقد الديني للغالبية في الهند البالغ عدد سكانها 1,4مليار ‏على حساب أقليات كبيرة، بمن فيها 220 مليون مسلم ‏يشعرون بالقلق على مستقبلهم‎.‎

لكنّ مودي اتّهم من جهته حزب المؤتمر الوطني، وهو حزب ‏المعارضة الرئيسي في الهند، بالرغبة في توزيع "الثروة ‏الوطنية" على "المتسللين (...) أولئك الذين لديهم أكبر عدد ‏من الأطفال" في إشارة إلى المسلمين‎.‎

واشتكت المعارضة للسلطات الانتخابية إلا أن الأخيرة لم تتخذ ‏إجراءات عقابية بحق رئيس وزراء الهند، الدولة العلمانية ‏بموجب الدستور والتي يحظر قانونها الانتخابي أي حملة ‏ترتكز على "المشاعر الطائفية‎"‎‏.‏

وقال شوكت محمد (41 عاما) الذي يدير مقهى في فاراناسي ‏لوكالة "فرانس برس": "لدينا انطباع بأننا غير مرغوب فينا ‏في هذا البلد‎".‎

وتساءل "إذا رئيس وزراء البلاد تحدّث عنا بعبارات مهينة، ‏فماذا يمكن أن نتوقع بعد؟‎".‎
 
إعلان

الأكثر قراءة

كتاب النهار 11/11/2024 7:37:00 PM
لن يجد "حزب الله" بعد ما جرى، وحتى لو تمكن من الإفلات من التدمير التام لقوته العسكرية، أي جهة لبنانية وازنة تقبل بأن تمنحه أي شرعية لسلاحه

اقرأ في النهار Premium