يغادر الطلاب من باكستان ودول آسيوية أخرى من قرغيزستان بالمئات بعد أن هاجمت مجموعة من الشبان الغاضبين أماكن سكنهم هذا الشهر لكن بعضهم يأمل في العودة عندما تهدأ الأوضاع.
واقتحم مئات من الشبان نزلا في العاصمة بشكك في الساعات الأولى من صباح 17 أيار (مايو) واعتدوا على طلبة أجانب هناك بسبب مشاجرة وقعت قبل بضعة أيام من ذلك التاريخ بين مواطنين وأجانب.
ورغم حضور الشرطة فإنها لم تتمكن من وقف أعمال العنف.
وقال عمران يوسف، المختص في دراسة علم الأمراض في جامعة قرغيزستان الدولية: "لقد اقتحموا... النُزل الذي نقيم فيه وكانت لحظة مرعبة لنا جميعا".
وأضاف أن المهاجمين ضربوا الطلبة واعتدوا على العديد منهم وحتى بعض النساء رغم محاولات الطلاب إغلاق المداخل والاختباء.
وتابع قائلا: "لا أعرف ما الذي استفزهم لتلك الدرجة وأثار هذا القدر من الكراهية".
وأتاحت الحكومة الباكستانية مزيدا من الرحلات الجوية تغادر يوميا من بشكك وانتهز طلاب هذه الفرصة للعودة إلى ديارهم على الأقل موقتا.
وعلى مدى العقود القليلة الماضية، أصبحت كليات الطب في قرغيزستان من الوجهات المفضلة لطلبة من الهند وباكستان وبعض الدول الآسيوية والعربية الأخرى ومن أسباب ذلك أن الرسوم ونفقات المعيشة تعتبر في المتناول نسبيا.
وقال يوسف إن حكومة قرغيزستان تعمل جاهدة لتهدئة مخاوف الطلاب. واعتقلت الشرطة أكثر من عشرة يشتبه في أنهم من المهاجمين.