أعلنت الشرطة الأرمينية الإثنين أنها اوقفت 273 متظاهراً مناهضاً للحكومة كانوا يحاولون إغلاق الطرق الرئيسية في العاصمة يريفان احتجاجاً على إعادة أراض إلى أذربيجان، في إطار محادثات السلام.
قالت وزارة الداخلية في بيان "تم توقيف ما مجموعه 273 مواطناً لرفضهم الانصياع لأوامر الشرطة المشروعة".
الشهر الماضي، اندلعت احتجاجات قادها رئيس الأساقفة باغرات غالستانيان في هذا البلد الواقع في القوقاز، تطالب باستقالة رئيس الوزراء نيكول باشينيان بعدما وافقت الحكومة على تسليم بلدات إلى باكو، تسيطر عليها منذ تسعينات القرن الماضي.
ولا تزال حكومة باشينيان صامدة أمام هذا التحدي، على الرغم من مساعي غالستانيان إلى عزل رئيس الوزراء الذي وصل إلى السلطة غداة تظاهرات شعبية سلمية قادها في 2018.
الإثنين، خرج مئات الأرمينيين في تظاهرات في جميع أنحاء البلاد، وصفها غالستانيان بأنها "حملة عصيان وطنية"، بحسب صحافي في وكالة "فرانس برس".
وفي خطوة رئيسية باتّجاه تطبيع العلاقات بين البلدين اللذين خاضا حربين من أجل السيطرة على إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه، أعادت يريفان إلى أذربيجان أربع قرى حدودية سيطرت عليها قبل عقود.
وفي أعقاب هذا التنازل، خرجت تظاهرة في يريفان الأحد شارك فيها الآلاف مطالبين باستقالة رئيس الوزراء.
وفي السياق، أكد غالستانيان الأحد أنّه سيتخلّى عن منصبه الديني للترشّح لمنصب رئيس الوزراء، داعياً إلى انتخابات برلمانية مبكرة.
لكن بموجب القانون الأرمني، لا يستطيع غالستانيان، المتحدر من منطقة تافوش حيث تقع القرى التي تم تسليمها إلى أذربيجان، الترشّح لرئاسة الوزراء بسبب جنسيته المزدوجة: الأرمينية والكندية.
وتحمل المنطقة التي تم التنازل عنها أهمية استراتيجية بالنسبة لأرمينيا إذ أنها تشرف على طريق سريع حيوي يوصل إلى جورجيا.