أعلن رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف اليوم الإثنين في اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستبني محطّة صغيرة للطاقة النووية في أوزبكستان في أول مشروع من نوعه في آسيا الوسطى في حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي.
وسيظهر الاتّفاق النووي، في حالة تنفيذه، قدرة روسيا ليس على تصدير الطاقة فحسب، بل أيضاً المنتجات التكنولوجية المتقدّمة إلى أسواق آسيوية جديدة، في وقت يعمل فيه الغرب على زيادة الضغوط عليها من خلال العقوبات.
وقال بوتين الذي يزور طشقند إن روسيا ستضع 400 مليون دولار في صندوق استثمار مشترك بقيمة 500 مليون دولار لتمويل مشاريع في أوزبكستان.
وقال ميرضيائيف أيضاً إن طشقند مهتمّة بشراء مزيد من النفط والغاز من روسيا في تراجع عن ممارسة ظلت قائمة منذ عقود حيث كانت موسكو تستورد الهيدروكربونات من آسيا الوسطى.
ووصف ميرضيائيف زيارة بوتين بأنّها "تاريخية"، وقال إنّها "تبشّر ببداية عصر جديد في الشراكة الاستراتيجية الشاملة وعلاقات التحالف بين بلدينا".
وقال بوتين أيضاً إن طشقند "الشريك الاستراتيجي والحليف الموثوق به" لموسكو.
وجاء في وثائق نشرها الكرملين أن شركة روساتوم النووية الحكومية الروسية ستبني نحو ستة مفاعلات نووية بقدرة 55 ميغاوات لكل واحد منها في أوزبكستان.
ولا توجد محطّات للطاقة النووية في أي من جمهوريات آسيا الوسطى الخمس السوفيتية السابقة، على الرغم من أن أوزبكستان وجارتها كازاخستان، وكلتاهما منتجة لليورانيوم، تعتبران منذ فترة طويلة أن اقتصاديهما الناميين بحاجة إلى هذه المحطّات.