قالت السلطات الهندية إن ما لا يقل عن 24 شخصا لقوا حتفهم جراء تعرضهم لما يشتبه بأنها ضربة شمس في ولايتي بيهار وأوديشا بشرق البلاد، حيث تشهد المنطقة موجة حر من المتوقع أن تستمر حتى غد السبت.
وتشهد الهند صيفا حارا جدا، وسجلت منطقة في العاصمة نيودلهي أعلى درجة حرارة تشهدها البلاد على الإطلاق وهي 52.9 درجة مئوية هذا الأسبوع، وإن كان من المحتمل تعديل هذه الدرجة عندما تفحص هيئة الأرصاد الجوية أجهزة الاستشعار في محطة الأرصاد التي سجلت هذه القراءة.
ورغم التوقعات بانخفاض درجات الحرارة في شمال غرب ووسط الهند في الأيام المقبلة، من المرجح أن تستمر موجة الحر الحالية في شرق البلاد لمدة يومين، وفقا لهيئة الأرصاد الجوية الهندية، التي تعلن الموجة الحارة عندما ترتفع درجة الحرارة من 4.5 إلى 6.4 درجة مئوية عن المعتاد.
وقال مسؤولون إن 14 شخصا لاقوا حتفهم في ولاية بيهار أمس الخميس، من بينهم 10 أشخاص شاركوا في تنظيم الانتخابات الوطنية الجارية حاليا التي تتم على سبع مراحل.
ويصوت الناخبون في أجزاء من ولاية بيهار في الجولة الأخيرة من الاقتراع غدا السبت.
وقالت السلطات لرويترز إنه تم الإبلاغ عن وفاة 10 أشخاص في المستشفى الحكومي في منطقة روركيلا بولاية أوديشا أمس الخميس، مما دفع حكومة الولاية إلى نصح السكان بتجنب الخروج بين الساعة 11 صباحا والثالثة بعد الظهر، وهي الفترة التي تصل فيها درجات الحرارة إلى ذروتها.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم بسبب الحر في ولاية جاركاند المجاورة لولاية بيهار.
وفي دلهي، تسبب ارتفاع درجات الحرارة في تعرض الطيور والقرود البرية إلى الإغماء أو الإعياء. وتعتمد حديقة الحيوان في المدينة على حمامات السباحة ورشاشات المياه لإغاثة 1200 حيوان لديها.
وقال سانجيت كومار مدير الحديقة لوكالة أنباء آسيا الدولية: "تحولنا إلى النظام الغذائي الصيفي، الذي يضم سوائل أكثر وكل الفواكه والخضراوات الموسمية التي تحتوي على مياه أكثر".
وسجلت دلهي، حيث بلغت درجة الحرارة 45.4 درجة مئوية بعد ظهر اليوم الجمعة، أول حالة وفاة مرتبطة بالحرارة هذا الأسبوع وتواجه نقصا حادا في المياه.
ويعاني مليارات الأشخاص في أنحاء آسيا من ارتفاع درجة الحرارة ويرجع علماء هذا الارتفاع إلى تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية.
وشهدت باكستان المجاورة للهند أيضا زيادة كبيرة في حرائق الغابات مع ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى 52.2 درجة مئوية الأسبوع الماضي.
ورغم أن بعض المناطق في الهند متأثرة بالحر الشديد، فإن ولايتي مانيبور وآسام بشمال شرق البلاد هطلت عليهما أمطار غزيرة بعد الإعصار رمال، مما أدى إلى غمر العديد من المناطق اليوم الجمعة.
كما هطلت أمطار موسمية على ساحل ولاية كيرالا في أقصى جنوب البلاد أمس الخميس، أي قبل يومين من موعدها المتوقع.