تجمع آلاف الجورجيين في تبليسي الأحد لحضور حفل موسيقي من أجل جمع أموال للمتظاهرين الذين أوقِفوا خلال أسابيع من الاحتجاجات ضد قانون "التأثير الأجنبي" المثير للجدل.
وكان البرلمان الجورجي تجاوز الثلثاء الفيتو الرئاسي واعتمد بشكل نهائي هذا القانون المتعلق بالتأثير الأجنبي، رغم تحذيرات الاتحاد الأوروبي وواشنطن.
ويقول منتقدو التشريع الذين تظاهروا مرارا بعشرات الآلاف منذ بداية نيسان (أبريل) إنه مستلهم من القانون الروسي بشأن "العملاء الأجانب" ويهدف إلى إسكات المعارضة، وقد يؤثر على طموح البلاد في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وقمعت الشرطة التظاهرات بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، لكن متظاهرين تعرضوا أيضا للضرب والتوقيف.
وخلال التجمع مساء الأحد، عبّر كثير من المشاركين عن غضبهم من حزب الحلم الجورجي الحاكم الذي يُتهم بشكل متزايد بتحويل جورجيا عن مسارها الغربي وإعادتها إلى الفلك الروسي.
وقال نيكو لاداريا، وهو مهندس غرافيك يبلغ 38 عاما لوكالة فرانس برس: "لقد حبسوا بعضنا، لكننا سننتصر. الحلم الجورجي يُحصي أشهره الأخيرة في السلطة".
وأضاف: "لقد تبنوا هذا القانون على الطراز الروسي ضد إرادة الشعب الجورجي ورغم التحذيرات الواضحة بأنه يقضي على احتمالات انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي".
ويفرض القانون على المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام التي تتلقى ما لا يقل عن خمس تمويلها من الخارج التسجيل باعتبارها "منظمات تسعى لتحقيق مصالح قوة أجنبية".
لكن حزب الحلم الجورجي يشدد على أنه يدعم تطلعات جورجيا الأوروبية ويدافع عن القانون باعتباره يهدف إلى زيادة شفافية تمويل المنظمات غير الحكومية.