أعلن وزير الخارجية الفيليبيني انريكي مانالو الثلاثاء أنّه ينوي إجراء حوار مع الصين بشأن الاشتباك العنيف الذي وقع الأسبوع الماضي بين خفر السواحل الصينيين والبحرية الفيليبينية في بحر الصين الجنوبي.
وأوضح مانالو أمام مجلس الشيوخ أن بلاده تأمل بعقد اجتماع ثنائي في مطلع تموز (يوليو) "للبحث في الحوادث الأخيرة خصوصاً".
وأضاف "لطالما اعتقدنا بأولوية الحوار ويجب تفضيل الدبلوماسية حتى ازاء الحوادث الخطرة، وإن كنت اعتبر ذلك تحدياً أيضاً".
وأشار الوزير إلى أن البلدين شكّلا مجموعة عمل الاسبوع الماضي.
الإثنين، هاجم بحّارة من خفر السواحل الصينيين يحملون سكاكين وفأساً وأسلحة أخرى، سفينة فيليبينية تقوم بمهمة إمداد للجنود الفيليبينيين المتمركزين على متن سفينة عسكرية معطّلة في جزيرة سكند توماس المرجانية في بحر الصين الجنوبي.
وتقع جزيرة سيكند توماس على مسافة حوالى 200 كيلومتر من جزيرة بالاوان الفيلبينية وأكثر من الف كيلومتر عن هاينان، أقرب جزيرة صينية كبيرة.
وأظهرت لقطات نشرها الجيش الفيليبيني حول الحادثة قوارب صغيرة يقودها بحّارة صينيون وهم يصرخون ويلوّحون بالسكاكين ويستخدمون العصي لضرب قارب مطاط.
وفقد بحّار فيليبيني إبهامه خلال الحادث الذي قام خفر السواحل الصينيون خلاله بمصادرة أو تدمير معدّات فيليبينية، بما في ذلك أسلحة نارية، وفقاً للجيش الفيليبيني.
وأضاف الوزير "أبلغنا نظراءنا بحزم أنه من غير المقبول اعتبار تسليم مواد ضرورية لقواتنا استفزازاً لتبرير تكثيف العمليات الصينية".
وردّت بكين بأنّ خفر السواحل التابعين لها تصرّفوا بطريقة "محترفة ومعتدلة" خلال المواجهة، موضحة أنّه لم يتمّ اتخاذ أيّ "إجراء مباشر" ضدّ الفيليبين.
قال رئيس الفيليبين فرديناند ماركوس الأحد إن بلاده "لن تسمح بترهيبها أبداً"، بعد الاشتباك، لكنّه أشار إلى اهمية تسوية الخلاف سلمياً.
وصعّدت بكين مواجهاتها مع مانيلا في الأشهر الأخيرة، مع تكثيف الصين جهودها دعماً لمطالبها بالسيطرة شبه الكاملة على الممر المائي الإستراتيجي.