اعلنت الشرطة الباكستانية الجمعة أن مئات الأشخاص في واحدة من أكثر المدن حرا في باكستان اقتحموا محطة لتوليد الكهرباء احتجاجا على انقطاعها لمدة تصل إلى 20 ساعة يوميا.
كما نهب المتظاهرون المكتب الإداري المجاور للمحطة ليلة الخميس في ريف سيبي بولاية بلوشستان الجنوبية، حيث بلغت درجات الحرارة ذروتها عند 45 درجة مئوية.
وأكد المسؤول في الشرطة عناية الله بونغولزاي لوكالة فرانس برس: "الناس اقتحموا مكتب إمدادات الكهرباء ونهبوه الليلة الماضية وتم رفع قضية ضدهم"، مضيفا أن عدد افراد المجموعة يصل إلى 800 شخص.
يحدث انقطاع التيار الكهربائي المخطط له، والمعروف أيضًا باسم فصل الأحمال، بشكل متكرر في باكستان بسبب نقص الوقود، وتختلف مدته باختلاف المناطق.
في بلوشستان، أكبر ولاية في باكستان، يستمر انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة بسبب العجز في الانتاج وعدم دفع الفواتير من قبل المستهلكين مما يؤثر على أحياء بأكملها.
وقال متحدث باسم شركة "كويتا" لتزويد الكهرباء لوكالة فرانس برس، أن الشركة تتكبد خسائر شهرية "كبيرة" بسبب المدفوعات المستحقة.
ومع ذلك، قال المتظاهر نور أحمد الجمعة إنهم "مضطرون" للتصرف بشأن "الانقطاع المفرط الذي يستمر ساعات على الرغم من دفع الفواتير في الوقت المناسب".
تعد سيبي واحدة من أكثر المناطق المستقرة سخونة في باكستان، حيث تصل درجات الحرارة بانتظام إلى 50 مئوية خلال موجات الحر.
ويقول العلماء إن مثل هذه الظروف أصبحت أطول وأكثر تواترا وأكثر شدة نتيجة تغير المناخ.
وتعد بلوشستان أيضا واحدة من أفقر ولايات باكستان، وتعاني من ضعف الأمن والتضاريس الوعرة وإمدادات المياه غير الموثوقة وفرص العمل المحدودة.