أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول أنّه سيناقش مع زعماء دول حلف شمال الأطلسي التهديد الواضح الذي تشكّله كوريا الشمالية على أوروبا بتعميقها العلاقات العسكرية مع روسيا.
وأشار إلى أن موسكو عليها أن تختار بين الكوريتين وتعرف أين تكمن مصالحها الحقيقية.
وقال يون إن الأمر "يعتمد كلياً" على المسار الذي تريد روسيا رسمه للعلاقات المستقبلية مع كوريا الجنوبية، مضيفاً أن سيول ستتّخذ قراراً بشأن إرسال أسلحة لدعم أوكرانيا بناء على ما سيسفر عنه اتّفاق عسكري جديد بين موسكو وبيونغ يانغ.
وأوضح يون لـ" رويترز ": "التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية يشكّل تهديداً واضحاً وتحدّياً خطيراً للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية وفي أوروبا".
وأدلى يون بهذه التصريحات في رد مكتوب على أسئلة من " رويترز " قبل زيارة واشنطن لحضور قمة حلف شمال الأطلسي.
وأصبح يون أول زعيم لكوريا الجنوبية يحضر قمّة لحلف شمال الأطلسي في 2022 ومن المقرّر أن يغادر اليوم الاإنين لحضور القمة في واشنطن للمرّة الثالثة.
وكوريا الجنوبية وأستراليا واليابان ونيوزيلندا هي الدول الأربع من منطقة آسيا والهادئ التي ستنضم إلى القمّة التي تعقد يومي 10 و11 تموز (يوليو).
وتوتّرت العلاقات بين كوريا الجنوبية وروسيا بعد أن تلقّت موسكو شحنات صواريخ باليستية ومدفعية من بيونغ يانغ لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا. وتنفي روسيا وكوريا الشمالية وجود مثل هذه الصفقات.
ووصفت روسيا كوريا الجنوبية من قبل بأنّها "الأكثر ودّاً بين الدول غير الصديقة"، وقال الرئيس فلاديمير بوتين إنّها سترتكب "خطأً كبيراً" إذا قرّرت تزويد أوكرانيا بالأسلحة.
واحتجّت كوريا الجنوبية عندما زار بوتين بيونغ يانغ في حزيران (يونيو) ووقّع معاهدة مع الزعيم كيم جونغ أون تشمل الدفاع المشترك.
وأردف يون "من الواضح أن كوريا الشمالية تشكّل تهديداً للمجتمع الدولي... آمل أن تقرّر روسيا بشكل معقول أي جانب، (كوريا) الجنوبية أم الشمالية، هو الأكثر أهمية وضروري لمصالحها".
وعند سؤاله عما إذا كان سيسمح بإرسال أسلحة لأوكرانيا، قال يون إن كوريا الجنوبية ستنظر في "مستوى وجوهر التعاون العسكري بين روسيا وكوريا الشمالية".
وأضاف أن ذلك سيشمل مجالات مثل صفقات السلاح ونقل التكنولوجيا العسكرية والمساعدة بإتاحة المواد الاستراتيجية.
وذكر يون أن روسيا بدأت شراكة عسكرية "غير مشروعة" مع كوريا الشمالية، مشيراً إلى أن من المثير للقلق التفكير في نوعية المساعدة التي منحتها موسكو لبيونغ يانغ في المقابل.