أعلنت شرطة طوكيو الأربعاء القبض على رجل صيني ووضع اثنين آخرين على قائمة المطلوبين بتهمة تخريب ضريح حرب ياباني يثير منذ فترة طويلة غضب دول آسيوية أخرى.
ويكرّم ضريح ياسوكوني في طوكيو 2,5 مليون شخص، معظمهم يابانيون، قُتلوا في الحروب منذ أواخر القرن التاسع عشر، بينهم مدانون بجرائم حرب.
وقال ناطق باسم شرطة العاصمة طوكيو لوكالة فرانس برس إن جيانغ تشوجون (29 عاما) الذي يعيش في شمال طوكيو، أوقف "للاشتباه في ضلوعه في عملية تخريب وعدم احترام مكان للعبادة".
وأصدرت الشرطة أيضا أمري اعتقال بحق رجلين صينيين آخرين، هما دونغ غوانغمينغ (36 عاما) وشو لايو (25 عاما)، ووضعتهما على قوائم المطلوبين، لكن الناطق باسم الشرطة قال إن الاثنين غادرا البلاد على ما يبدو.
وقال الناطق إن جيانغ ودونغ رشّا كلمة "مرحاض" باللون الأحمر على أحد أعمدة الضريح في 31 أيار (مايو) بينما كان شو يصوّرهما.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية أظهر رجلاً يتبول على العمود الحجري قبل رشه بالطلاء.
وأكد الناطق باسم الشرطة أن شرطيين شاهدوا الفيديو.
وقال دونغ في وقت سابق لقناة "تي بي اس" اليابانية إنه يعترف بالتخريب، لكنه لم يبلغ الشرطة لأن هذا السلوك كان احتجاجا على إطلاق اليابان لمياه الصرف الصحي المعالجة من محطة فوكوشيما التي تعرضت لحادثة نووية كبرى سنة 2011.
وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إن التفريغ الذي بدأ في آب (أغسطس) الماضي غير ضار، لكن الصين، التي انضمت إليها روسيا في ما بعد، حظرت جميع واردات المأكولات البحرية اليابانية، قائلة إن طوكيو تتعامل مع المحيط الهادئ كما لو كان "بؤرة صرف صحي".
يضمّ ضريح ياسوكوني أيضاً متحفاً يصوّر اليابان إلى حد كبير كضحية للعدوان الأميركي في الحرب العالمية الثانية، مع تلميحات إلى وحشية شديدة للقوات الإمبراطورية الغازية عندما اقتحمت آسيا.
ولا يزال وزراء في الحكومة اليابانية يزورون بشكل منتظم ضريح ياسوكوني، ما يثير غضب الصين وكوريا الجنوبية ودول أخرى، على الرغم من أن أي رئيس وزراء لم يزر الضريح منذ شينزو آبي في عام 2013.