بات الجميع يتعامل مع حركة طالبان الأفغانية تحت المبدأ البراغماتي: "الغاية تبرر الوسيلة"، من دون اعتبارات جادة لواقع الدولة والحياة في أفغانستان على إثر عودة الحركة المسلحة وانفرادها بحكم كابول بعد الانسحاب الأميركي في أغسطس 2021.
بات الجميع يتعامل مع حركة طالبان الأفغانية تحت المبدأ البراغماتي: "الغاية تبرر الوسيلة"، من دون اعتبارات جادة لواقع الدولة والحياة في أفغانستان على إثر عودة الحركة المسلحة وانفرادها بحكم كابول بعد الانسحاب الأميركي في آب (أغسطس) 2021.
وهو ما اتضح جدياً خلال اجتماع الدوحة حول أفغانستان في جولته الثالثة. وكذلك في اجتماع شانغهاي الأخير الذي استضافته آستانة عاصمة كازاخستان.
فقد عملتْ "طالبان" على اتباع استراتيجية قوامها "من أجل البقاء"، فإن كان المجتمع الدولي والقوى الإقليمية تطالبها بالرحيل وتشكيل حكومة تعددية، فهي قامت بوضع تلك القوى أمام مخاوف أكبر إذا ما فرغت السلطة في أفغانستان أو دخلت البلاد في حرب أهلية، بخاصة في ظلّ تنامي وجود تنظيم "داعش-خراسان"، وبعدما أيضاً تشجعت استثمارات البلدان المتعطشة لمناجم أفغانستان وممراتها التجارية.
والمحصّلة أنّ الجميع بات يساند طالبان بوصفها حارسًا على معسكرات الجماعات المتطرفة داخل أفغانستان، مثل جماعات "الإيغور" التي تقلق الصين.
وبوصفها أيضًا حارسًا على المناجم والممرات التجارية الاستراتيجية، التي تشغل اهتمام دول مثل الصين وروسيا وإيران والهند وتركيا وبريطانيا.