اكتسب حفل زفاف سليل عائلة أمباني الثرية الهندية، وهو حدث يحتل مساحة في الأخبار بسبب احتفالاته الفخمة وقائمة مدعويه التي تضم كبار الشخصيات، فجأة إيحاءات سياسية مع اصطفاف صور لرئيس الوزراء ناريندرا مودي على الطريق المؤدي إلى الحفل.
ويقام حفل زفاف أنانت أمباني (29 عاما) الابن الأصغر لموكيش أمباني، أغنى شخص في آسيا، على صديقته راديكا ميرشانت (29 عاما) اليوم الجمعة ويستمر لمدة أربعة أيام تليها حفلات استقبال لثلاثة أيام.
واللافتات، التي علّق حزب مودي الحاكم العشرات منها على طول الطريق المؤدي إلى مركز جيو العالمي للمؤتمرات التابع لشركة ريلاينس إنداستريز المملوكة لأمباني، مكتوب عليها "ترحيب حار برئيس وزراء الهند المحبوب والمحترم ناريندرا مودي في مومباي".
ورغم التوقعات بحضور نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان وبطل الملاكمة السابق للوزن الثقيل مايك تايسون ورئيسي الوزراء البريطانيين السابقين توني بلير وبوريس جونسون، لم يكن اسم مودي على قائمة المدعوين التي شاركها المنظمون.
وقال مانوج شيندي المسؤول من شرطة المرور في منطقة مجمع باندرا كورلا حيث مكان الحفل إن مودي يزور منطقة مومباي لافتتاح "مشروع" وقد يحضر الحفل لفترة وجيزة.
ووجّه زعماء المعارضة الهندية انتقادات كثيرة لمودي بأنه مقرب للغاية من رجال أعمال أثرياء جدا مثل أمباني، وهي مزاعم نفاها رئيس الوزراء وحكومته.
وأثارت ملايين الدولارات، التي أنفقها أمباني على الاحتفالات المستمرة منذ أشهر وقدم خلالها نجما البوب ريانا وجاستن بيبر عروضا في مناسبات سبقت الزفاف، جدلا في بلد يتزايد فيه التفاوت في الدخول.
ورغم أن بعض المؤيدين قالوا إن هذه الفعاليات تعزز الاقتصاد وتساعد في خلق فرص عمل لكثير من المواطنين، وصف آخرون مثل السياسي المعارض توماس إسحق حجم الإنفاق بأنه "فاحش".
وقال في منشور على منصة إكس "من الناحية القانونية، ربما تكون أموالهم، لكن مثل هذا الإنفاق ببذخ يعد خطيئة في حق بلدنا والفقراء".