أوضحت وزارة الدفاع التايوانية اليوم السبت أنها تراقب "موجات" من التجارب الصاروخية التي تجرى في منطقة منغوليا الداخلية في أقصى شمال الصين، وأن قوات الدفاع الجوي لديها في حالة تأهب.
تايوان، الخاضعة لحكم ديمقراطي وتعتبرها الصين من أراضيها، تراقب عن كثب جميع الأنشطة العسكرية الصينية بسبب اعتياد بكين إجراء أنشطة حول الجزيرة، لكنها نادرا ما تنشر تفاصيل عما ترصده داخل الصين.
وقالت الوزارة إنها رصدت اعتبارا من الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي (2000 بتوقيت غرينتش أمس الجمعة) "موجات متعددة من تجارب الإطلاق" تجريها قوة الصواريخ الصينية في منغوليا الداخلية التي تبعد بنحو ألفي كيلومتر عن تايوان.
وأضافت الوزارة دون التطرق لتفاصيل أن القوات التايوانية تراقب التطورات بشكل مستمر، وأن قوات الدفاع الجوي في حالة تأهب.
ولم ترد وزارة الدفاع الصينية على مكالمات هاتفية لطلب التعقيب خارج ساعات العمل. وقوة الصواريخ مسؤولة عن ترسانة الصواريخ التقليدية والنووية الصينية.
وفي آب (أغسطس) 2022، أطلقت الصين صواريخ في المياه المحيطة بتايوان خلال مناورات حربية للتعبير عن الغضب من زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي لتايبه.
وتقول مصادر أمنية إن تايوان تشغل محطات رادار قوية على بعض قمم سلسلة جبال في وسطها يمكنها أن تطل على مناطق في الصين على مسافة بعيدة.
ولم يلق تولي رئيس تايوان لاي تشينغ-ته المنصب في أيار (مايو) ترحيباً من الصين التي تصفه بأنه "انفصالي"، وتزيد منذ تنصيبه من ضغوطها العسكرية بما يشمل إجراء مناورات حربية.
وعرض لاي مرارا إجراء محادثات مع الصين لكن طلبه قوبل بالرفض. ويرفض مطالبات بكين بالسيادة على تايوان، قائلا إن "شعبها وحده هو الذي يستطيع أن يقرر مستقبله".