أعلن رئيس بلدية ناغازاكي الأربعاء أن السفير الإسرائيلي لدى اليابان غير مدعو لحضور حفل السلام السنوي في هذه المدينة مضيفا أن القرار اتخذ لتجنب مشاكل غير متوقعة وليس له دوافع سياسية.
ودعت المدينة الواقعة في جنوب اليابان الشهر الماضي عشرات الدول والكيانات لحضور الحدث الذي سيقام في التاسع من آب (أغسطس) في ذكرى القصف النووي الأميركي عام 1945.
وقال رئيس بلدية ناغازاكي شيرو سوزوكي للصحافيين إن القرار "ليس له دوافع سياسية" ولكنه يستند إلى الرغبة في "إقامة مراسم في أجواء سلمية".
وكانت المدينة أحجمت عن دعوة السفير جلعاد كوهين بسبب "المخاطر المحتملة" الناجمة عن "التطورات المختلفة في العالم حول الوضع الحالي في الشرق الأوسط".
وقال سوزوكي إن المخاوف بشأن هذه المخاطر لا تزال قائمة واصفا استبعاد كوهين بأنه "قرار صعب جدا".
وقال سوزوكي الشهر الماضي إن ناغازاكي بعثت رسالة إلى السفارة الإسرائيلية دعت إلى "وقف فوري لإطلاق النار".
من جانبه وصف السفير القرار بأنه "مؤسف ويبعث رسالة خاطئة إلى العالم".
وكتب على منصة التواصل الاجتماعي اكس: "كصديق مقرب لليابان حضرت إسرائيل هذه المراسم لسنوات تكريما للضحايا وعائلاتهم".
وأدى هجوم "حماس" في 7 تشرين الأول (أكتوبر) إلى مقتل 1197 شخصا في إسرائيل معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وقتل أكثر من 39,445 فلسطينيا معظمهم من المدنيين في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب، وفقا لأرقام وزارة الصحة في غزة التي تديرها "حماس".
وقال مسؤول في المدينة إن هيروشيما دعت إسرائيل لحضور المراسم لكنها دعت في رسالتها إلى "وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن والتوصل إلى حل من خلال الحوار".
ولقي نحو 140 ألف شخص حتفهم في هيروشيما و74 ألفا في ناغازاكي عندما ألقت الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على المدينتين في آب (أغسطس) 1945، مما أدى إلى نهاية الحرب العالمية الثانية.