النهار

تراجع حرية الصحافة في هونغ كونغ لمستوى قياسي ‏
المصدر: أ ف ب
تراجع التصنيف هذا العام في أوساط الصحافيين إلى مستوى ‏قياسي بلغ 25، بتراجع بـ0,7 نقاط عن العام الماضي و17 ‏نقطة عن سنة إطلاق الاستطلاع‎.‎
تراجع حرية الصحافة في هونغ كونغ لمستوى قياسي ‏
قمع الحرية الصحافية
A+   A-
 
صنّف صحافيون في هونغ كونغ شاركوا في استطلاع سنوي ‏نشر الثلاثاء حرية الصحافة في المدينة على أنها عند أدنى ‏مستوى لها على الإطلاق، مشيرين إلى المخاوف المرتبطة ‏بقوانين الأمن القومي‎.‎

ويصنّف "مؤشر حرية الصحافة" الذي تنشره "رابطة ‏الصحافيين في هونغ كونغ" و"معهد هونغ كونغ لأبحاث الرأي ‏العام" سنويا منذ العام 2013، المناخ الإعلامي في المدينة بناء ‏على مقياس من صفر إلى مئة حيث أن نتيجة مئة هي الأمثل‎.‎

وهو مبني على استطلاع لآراء أكثر من 250 صحافيا ‏وحوالى ألف شخص من العامة‎.‎

تراجع التصنيف هذا العام في أوساط الصحافيين إلى مستوى ‏قياسي بلغ 25، بتراجع بـ0,7 نقاط عن العام الماضي و17 ‏نقطة عن سنة إطلاق الاستطلاع‎.‎

وأفاد أكثر من 90 في المئة من الصحافيين الذين استطلعت ‏آراؤهم بأن حرية الصحافة في المدينة تأثّرت "بشكل كبير" ‏بقانون جديد للأمن القومي فُرض في آذار (مارس) يعاقب ‏على جرائم مثل التجسس والتدخل الأجنبي‎.‎

وكان القانون المعروف باسم "المادة 23" الثاني من نوعه ‏الذي يفرض في المدينة بعد ذاك الذي فرضته بكين عام ‏‏2020 في أعقاب الاحتجاجات الواسعة المؤيّدة للديموقراطية ‏التي شهدتها هونغ كونغ وتخللها العنف أحيانا‎.‎

وأشار 94 في المئة من الصحافيين أيضا إلى ملاحقة قطب ‏الإعلام جيمي لاي قضائيا، وهو مؤسس صحيفة الأخبار ‏الصينية "آبل ديلي" بموجب القانون الأول على اعتبار الخطوة ‏‏"مضرّة بشكل كبير" بحرية الصحافة‎.‎

وشملت المخاوف الأخرى اختفاء الصحافية لدى "ساوث ‏تشاينا مورنينغ بوست" ميني تشان في بكين‎.‎

وأصدرت "رابطة الصحافيين في هونغ كونغ" بيانا في وقت ‏سابق أعربت فيه عن "القلق البالغ" حيال تشان، وهي صحافية ‏حائزة على جوائز واختفت منذ حضرت منتدى أمنيا في بكين ‏العام الماضي‎.‎

وبالنسبة للعامة، بلغ التصنيف الإجمالي 42,2، وهو رقم ‏مستقر إلى حد كبير بعد آخر تراجع كبير من 45 في 2018 ‏إلى 41,9 في 2019‏‎.‎

وقالت "رابطة الصحافيين في هونغ كونغ" إنه "يمكن تفسير ‏هذا التفاوت بتراجع حدة النقاش بشأن المادة 23 مقارنة مع ‏قانون الأمن القومي الذي فرض في 2020". ‏

لكن الصحافيين "أكثر إدراكا" لتداعيات مخالفة الجرائم ‏الجديدة المدرجة في المادة 23 أثناء تغطيتهم الصحافية‎.‎

من جانبها، ذكرت الخارجية الصينية الثلاثاء بأن قوانين هونغ ‏كونغ الأمنية "تستهدف عددا صغيرا جدا من الأفراد الذين ‏يعرّضون الأمن القومي إلى الخطر الشديد، لا الصحافيين ‏الممتثلين للقانون". ‏

وأفادت الناطقة باسم الخارجية ماو نينغ في إيجاز صحافي بأنه ‏منذ تطبيق القوانين "باتت حرية الصحافة في هونغ كونغ ‏محمية بشكل أفضل في ظل بيئة آمنة ومستقرة بما يتوافق مع ‏القانون‎".‎

جاء نشر المؤشر بعد أسابيع على إقالة "وول ستريت ‏جورنال" لسيلينا تشينغ عقب توليها منصبها الجديد كرئيسة ‏منتخبة لـ"رابطة الصحافيين في هونغ كونغ‎"‎‏.‏

ورفضت الشركة الأم للصحيفة "داو جونز" التعليق على ‏قضية تشينغ لكنها لفتت حينها إلى أنها "ما زالت تدافع بشدة ‏وبشكل علني عن حرية الصحافة‎".‎
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium