النهار

كيشيدا يزور سيول سعياً للحفاظ على دفء العلاقات بين ‏اليابان وكوريا الجنوبية
المصدر: أ ف ب
تجمع البلدين خلافات بشأن قضايا تاريخية مرتبطة بالاحتلال ‏اليابان لشبه الجزيرة الكورية بين عامَي 1910 و1945.
كيشيدا يزور سيول سعياً للحفاظ على دفء العلاقات بين ‏اليابان وكوريا الجنوبية
رئيس الوزراء الياباني المنتهية ولايته فوميو كيشيدا
A+   A-
 
يصل رئيس الوزراء الياباني المنتهية ولايته فوميو كيشيدا إلى ‏كوريا الجنوبية الجمعة لإجراء جولة أخيرة من المحادثات، ‏آملا في تعزيز العلاقات بين البلدين قبل أن يترك منصبه‎.‎

وتجمع البلدين خلافات بشأن قضايا تاريخية مرتبطة بالاحتلال ‏اليابان لشبه الجزيرة الكورية بين عامَي 1910 و1945، بما ‏في ذلك العبودية الجنسية والعمل القسري‎.‎

لكن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول سعى خلال ‏السنوات الأخيرة لدفن الأحقاد، فأحيا محادثات منتظمة مع ‏كيشيدا وعزز التعاون العسكري في مواجهة التهديدات ‏المتزايدة من كوريا الشمالية المسلحة نوويا‎.‎

وقال كيشيدا لوسائل إعلام قبل انطلاقه "نظرا إلى البيئة ‏الإستراتيجية الراهنة المحيطة ببلادنا، يصبح التعاون بين ‏اليابان وكوريا الجنوبية أكثر أهمية"‏‎.‎

وأضاف "لقد تحسّنت العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبية ‏بصورة كبيرة تحت قيادتي وقيادة الرئيس يون، ونريد مناقشة ‏الطريقة التي يمكننا من خلالها تعزيز تعاوننا وتواصلنا ‏بطريقة مستدامة". ‏

وتابع كيشيدا أن هذه الرحلة ستسمح "بتبادل آرائنا بصراحة ‏وتأكيد اتجاه علاقاتنا الثنائية المستقبلية"‏‎.‎

ولفت رئيس الوزراء الياباني الى أنه لن يسعى لإعادة انتخابه ‏زعيما للحزب الديموقراطي الليبرالي الحاكم منذ فترة طويلة، ‏عندما تنتهي فترة ولايته هذا الشهر‎.‎

ومن المقرر أن يتّخذ الحزب قرارا بشأن زعيمه الجديد في ‏‏27 أيلول (سبتمبر)‏‎.‎
 

‏"مواصلة زخم تحسين العلاقات"‏‎ ‎
وأوضحت سيول أن الزعيمين يعتزمان "مناقشة الاتجاه ‏المستقبلي للتعاون الكوري-الياباني والتعاونَين الإقليمي ‏العالمي‎".‎

وأوردت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء الجمعة أن ‏تحسّن العلاقات بين طوكيو وسيول "ساهم بشكل كبير في ‏تعزيز التعاون الأمني الثلاثي مع الولايات المتحدة ردا على ‏التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية"‏‎.‎

والعام الماضي، التقى يون وكيشيدا الرئيس الأميركي جو ‏بايدن في كامب ديفيد في اجتماع هدف إلى تحسين ردهما ‏المشترك على كوريا الشمالية‎.‎

وذكرت وسائل إعلام يابانية أن كيشيدا قد يقوم أيضا بزيارة ‏أخيرة لواشنطن قبل تنحّيه‎.‎

وقال تشوي إيون-مي الباحث في معهد اسان للدراسات ‏السياسية لوكالة "فرانس برس"، إن زيارة كيشيدا التي تأتي ‏قبل ثلاثة أسابيع من انتهاء ولايته، تظهر "استعداده وسعيه ‏لمواصلة زخم تحسين العلاقات بين البلدين‎".‎

وأضاف أن الزيارة "ستكون رسالة لرئيس الوزراء المقبل ‏لمواصلة هذه الجهود‎".‎

لكن بعض المشرعين الكوريين الجنوبيين انتقدوا الزيارة ‏قائلين إنها مضيعة للوقت والمال‎.‎

وكتب النائب بارك جي-وون على فايسبوك أن يون "يقيم حفلة ‏استقالة (لكيشيدا) في وسط سيول في هذا المنعطف، بأموال ‏دافعي الضرائب‎".‎

كما تعرضت إدارة يون لانتقادات شديدة في تموز (يوليو) بعد ‏إضافة شبكة مناجم في جزيرة يابانية معروفة بالعمل القسري ‏في زمن الحرب، إلى قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو ‏بعدما أسقطت كوريا الجنوبية اعتراضاتها السابقة على ‏إدراجها‎.‎
 

اقرأ في النهار Premium