قُتل 59 شخصا في شمال فيتنام جراء الإعصار ياغي على ما أظهرت حصيلة جديدة نشرتها الاثنين وسائل الإعلام الرسمية.
وذكر موقع VNEXpress "في التاسع من أيلول (سبتمبر) ظهرا (الساعة الخامسة ت غ) بلغ عدد القتلى جراء الإعصار ياغي 59 شخصا، 44 منهم قضوا في انزلاقات تربة وفيضانات مباغتة".
وتسبب الإعصار "ياغي" في شمال فيتنام في أضرار مادية جسيمة وهو يتجه صوب الغرب.
كما حذرت وكالة الأرصاد من أن الإعصار، الأقوى الذي يضرب آسيا هذا العام، سيتسبب في مزيد من الفيضانات والانهيارات الأرضية.
ووصل الإعصار لليابسة يوم السبت عند الساحل الشمالي الشرقي لفيتنام حيث تقع العديد من المصانع الكبرى التابعة لشركات محلية وأجنبية. وخفضت وكالة الأرصاد تصنيفها لقوته إلى منخفض مداري أمس الأحد.
وتسبب الإعصار في قطع الكهرباء عن ملايين المنازل والشركات وغمر طرقا سريعة وعطل شبكات الاتصالات وأدى لانهيار جسر واقتلاع آلاف الأشجار وأجبر الأنشطة الاقتصادية في مراكز صناعية على التوقف.
وقال مديرون وعاملون في مصانع في هافونغ، وهي مدينة ساحلية يقطنها نحو مليوني نسمة، اليوم الاثنين إن التيار الكهربائي لم يعد للمنطقة بعد وإنهم يحاولون إنقاذ الآلات والمعدات من الأمطار في مصانع اقتلع الإعصار أسقفها.
وأشارت صور وشاهد من رويترز إلى أن مصنعا في المدينة تابعا لشركة "إل.جي إلكترونيكس" الكورية الجنوبية تعرض للانهيار. ولم ترد الشركة بعد على طلبات للحصول على تعليق.
وقال هونغ سون رئيس رابطة الأعمال الكورية الجنوبية في فيتنام لدى سؤاله عن تأثير الإعصار على المصانع الكورية في المناطق الساحلية إن هناك "الكثير من الأضرار".
وقالت السلطات إن جسرا تداعى في إقليم فو تاه اليوم الاثنين ووصف مسؤول محلي في إدارة النقل الجسر بأنه أساسي في المنطقة ومزدحم في العادة.
وحذرت وكالة الأرصاد من مزيد من الفيضانات والانهيارات الأرضية، مشيرة إلى أن هطول الأمطار تراوح بين 208 ملليمترات و433 ملليمترا في عدة أجزاء من المنطقة على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية.