ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الخميس (الجمعة بالتوقيت المحلي) أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون زار غرفة التحكّم في منشأة لتخصيب اليورانيوم للتعرّف على كيفية تشغيل خطوط إنتاجها، حيث دعا إلى تعزيز القدرات النووية لبلاده في مواجهة التهديدات المتزايدة من واشنطن وحلفائها.
وأضافت الوكالة أنّه أشرف أيضاً على تجربة إطلاق نوع جديد من قاذفات الصواريخ المتعدّدة الفوهات عيار 600 مليمتر.
ولفتت الوكالة إلى أن كيم زار أيضاً معهد الأسلحة النووية وقاعدة إنتاج المواد النووية المخصبة بدرجة تصلح لصنع أسلحة، ووضع خطة طويلة الأجل لزيادة إنتاج مثل هذه المواد.
ونقلت الوكالة عن كيم قوله إنه شعر "بالقوة" لرؤية موقع العمل خلال الزيارة.
ودعا كيم العاملين إلى زيادة إنتاج المواد اللازمة لتصنيع الأسلحة النووية التكتيكية، وقال إن ترسانة البلاد النووية مهمّة لمواجهة تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها.
وأضافت الوكالة أن كيم خلال جولته شجّع "العلماء النوويين المخلصين للحزب على تنفيذ سياسة الحزب في بناء قوة نووية بدون قيد أو شرط وبدون أن يحيدوا ولو بوصة واحدة، وذلك بإيمانهم القوي وقدراتهم العملية العالية".
وأشار كيم إلى أن التهديدات النووية من الولايات المتحدة وحلفائها "أصبحت أكثر وضوحاً وتجاوزت الخط الأحمر"، قائلاً إن كوريا الشمالية يجب أن "توسّع بثبات قدراتها الدفاعية وتعززها (...) وكذلك قدراتها على شن هجوم استباقي تكون نقطة ارتكازه القوة النووية".
ولم يوضح التقرير موعد الزيارة.
وأفادت الوكالة الرسمية في تقرير منفصل بأن كيم تفقّد أيضاً قاعدة تدريب وحدة العمليات الخاصة بجيش كوريا الشمالية لتوجيه تدريبات قتالية أجريت أمس الأربعاء.
ويعتقد أن لدى كوريا الشمالية مواقع عدّة لتخصيب اليورانيوم. ويشير محلّلون إلى أن صور الأقمار الصناعية التجارية أظهرت في السنوات القليلة الماضية أعمال بناء تشمل مصنعاً لتخصيب اليورانيوم في مركز الأبحاث العلمية النووية في يونغبيون، ما قد يعني التوسّع.
وشدّد كيم على ضرورة زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي لتحقيق "زيادة هائلة" في الأسلحة النووية والتوسع في استخدام نوع جديد من هذه الأجهزة لزيادة إنتاج المواد النووية المخصبة بدرجة تصلح لصنع أسلحة.
وتتفاوت التقديرات بشأن عدد الأسلحة النووية التي تمتلكها كوريا الشمالية.
وخلص تقرير لاتحاد العلماء الأميركيين في تموز (يوليو) إلى أن البلاد ربما أنتجت ما يكفي من المواد الانشطارية لبناء ما يصل إلى 90 رأساً نووياً، لكنّها ربما نجحت في تجميع ما يقرب من 50.
وتخضع برامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية لعقوبات دولية لكن بيونغ يانغ كثيراً ما تنتهك الحظر بفضل الدعم المقدّم من حليفتيها روسيا والصين خصوصاً.
وأدانت كوريا الجنوبية جارتها الشمالية بسبب المنشأة وأهدافها المتمثلة بإنتاج المواد اللازمة للأسلحة النووية التكتيكية.
وقال متحدّث باسم وزارة التوحيد في سيول إن هذا "انتهاك واضح لعدد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".