ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم الثلاثاء أن السيول في ميانمار أودت بحياة 226 شخصا على الأقل خلال ما يزيد قليلا عن أسبوع بعد أن ضربت أمطار غزيرة ناجمة عن الإعصار ياغي المناطق في وسط الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.
ويحتاج نحو ثلث سكان ميانمار البالغ عددهم 55 مليون نسمة بالفعل إلى مساعدات إنسانية بسبب صراع مستمر اندلعت شرارته بعد انقلاب في شباط (فبراير) 2021 أطاح فيه الجيش بحكومة مدنية.
وتشمل المناطق الأكثر تضررا من السيول مدينة ماندلاي ثاني أكبر مدن ميانمار، والعاصمة نايبيداو وأجزاء من منطقة شان التي شهدت اشتباكات عنيفة في الأشهر القليلة الماضية.
وقالت وسائل إعلام رسمية إن نحو 77 شخصا ما زالوا مفقودين.
وذكرت صحيفة "غلوبال نيو لايت أوف ميانمار" التابعة للحكومة العسكرية أنه جرى إقامة "إجمالي 388 مخيما للإغاثة في تسع مناطق ومدن، وتبرع متضامنون بمياه الشرب والطعام والملابس".
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن العديد من المناطق المتضررة من السيول يصعب الوصول إليها بسبب تضرر الطرق وانقطاع شبكات الاتصالات والكهرباء.
وأضافت في بيان لها "تشمل المناطق المتضررة مخيمات لنازحين، منهم أطفال، يعانون بالفعل من ندرة الخدمات بسبب الصراع المستمر".
وتسبب الإعصار ياغي، وهو أقوى عاصفة تضرب آسيا هذا العام، في دمار هائل بعدة دول في جنوب شرق آسيا حيث أسفر عن وفاة 292 شخصا على الأقل في فيتنام.
ولقي ما لا يقل عن 45 شخصا حتفهم في شتى أنحاء تايلاند بسبب السيول وحوادث على صلة بها مثل الانهيارات الأرضية، وفقا لسلطات إدارة الكوارث.
ووفقا ليونيسيف لقي ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص حتفهم وتم إجلاء أكثر من 440 أسرة في لاوس حيث اجتاحت السيول ثماني مقاطعات وغمرت نحو 7825 فداناً من حقول الأرز.