أعلن وزير الاقتصاد التايواني اليوم الجمعة أن هناك مكوّنات مستخدمة في صنع آلاف من أجهزة الاتصال اللاسلكية (بيجر) التي انفجرت يوم الثلاثاء في لبنان لم تُصنع في تايوان.
وقالت
شركة "غولد أبوللو"، التي تتّخذ من تايوان مقرّاً، هذا الأسبوع إنّها لم تصنع الأجهزة المستخدمة في الهجوم بل صنعتها شركة "بي أيه سي" ومقرّها بودابست والتي لديها ترخيص لاستخدام علامتها التجارية.
وأخبر وزير الاقتصاد كيو جيه-هوي الصحافيين أن "المكوّنات هي الدوائر المتكاملة منخفضة التكلفة والبطاريات".
وعندما سئل عمّا إذا كانت مكوّنات أجهزة البيجر التي انفجرت مصنوعة في تايوان، قال "أستطيع أن أقول بيقين إنّها لم تصنع في تايوان"، مضيفاً أن السلطات القضائية تحقّق في الأمر.
وأجاب وزير الخارجية التايواني لين تشيا لونغ، الذي كان يتحدّث أيضاً للصحافيين في البرلمان، بالنفي عندما سئل عما إذا كان قد التقى بالسفيرة الفعلية لإسرائيل للتعبير عن قلقه بشأن القضية.
وقال "نطلب من بعثاتنا في الخارج رفع مستوى الوعي الأمني لديها وسوف نتبادل المعلومات ذات الصلة مع البلدان الأخرى".
استجواب
إلى ذلك، استجوب ممثّلو الادعاء في تايوان في وقت متأخر من مساء أمس الخميس رئيس ومؤسس الشركة، ثم أطلق سراحه في وقت لاحق.
وأظهرت صور لأجهزة الاتصال المدمّرة حلّلتها "رويترز" تصميماً وملصقات على ظهرها تتطابق مع الأجهزة التي تصنعها "غولد أبوللو".
وأحجم رئيس الشركة ومؤسسها شو تشينغ كوانغ عن الرد على أسئلة الصحافيين أثناء مغادرته أحد مكاتب الادّعاء العام في تايبيه في وقت متأخر أمس الخميس. ولم يتم الرد على محاولات للاتصال بمكتب الادعاء العام قبل ساعات العمل اليوم الجمعة.
ولم يصدر الادّعاء العام في تايبيه أي بيانات حتى الآن بشأن تحقيقاته في قضية "غولد أبوللو".
وشوهدت أيضاً امرأة تدعى تيريزا وو، وهي الموظّفة الوحيدة في شركة تدعى أ"بولو سيستمز" المحدودة، وهي تغادر المكتب في وقت متأخر أمس بدون أن تتحدّث إلى الصحلفيين.
وقال شو هذا الأسبوع إن موظّفة تدعى تيريزا كانت أحد الأشخاص الذين تواصل معهم بشأن الصفقة مع شركة "بي أيه سي" التي تتخذ من المجر مقرّاً.
وتظهر سجلات الشركة أن وو أسّست "أبولو سيستمز" في نيسان (أبريل). ولم تتضح بعد طبيعة العلاقة بين شركتها وشركة "بي أيه سي".
وأكّدت الحكومة التايوانية أنّها تحقّق فيما حدث، وقامت الشرطة بزيارات عدّة لمقر شركة شو، في مكتب صغير ومتواضع بمدينة نيو تايبيه المجاورة للعاصمة.
وأشار متحدّث باسم مكتب الادعاء العام لمنطقة شيلين في تايبيه لـ"رويترز" إلى أن المكتب استجوب شخصين باعتبارهما شاهدين وحصل على موافقة لإجراء عمليات تفتيش في أربعة مواقع لشركتيهم في تايوان في إطار تحقيقه.
وأضاف المتحدّث "سنسعى لتحديد ما إذا كان هناك أي تورّط محتمل لهاتين الشركتين التايوانيتين في أقرب وقت ممكن، لضمان سلامة البلاد وشعبها".