استأنف طلاب جامعة العاصمة البنغلادشية حيث اندلعت احتجاجات أطاحت برئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، دروسهم بأجواء احتفالية الأحد بعد أسابيع طويلة من التوقف.
أمرت الحكومة السابقة في بنغلادش بإغلاق كل المؤسسات التعليمية في 16 تموز (يوليو)، في ذروة الاحتجاجات على نظام الحصص في الوظائف العامة.
وأكد المراقب في الجامعة محمد محبوب قيصر لوكالة فرانس برس أن "الدراسة استؤنفت بشكل احتفالي في كل الكليات تقريبا".
وقالت أربيتا داس (23 عاما) وهي طالبة علوم سياسية: "أشعر أنني بحالة جيدة جدا مع العودة إلى الدراسة بعد فترة طويلة". وأضافت: "كنا في حالة من عدم اليقين".
وتابعت: "كأننا في حفل ترحيب بطلاب جدد، رحب بنا أساتذتنا في الصفوف بالأزهار".
وقال كاليمولا الكافي (25 عاما) أحد زملائها في الكلية عينها: "اليوم أشعر أنني أستطيع متابعة الدروس بحرية كاملة. يمكننا التعبير عن أنفسنا بحرية من جديد".
وبمناسبة إعادة الافتتاح الرسمي، رُفعت شعارات على مباني الجامعة تدعو إلى "تدمير أبواب السجون" أو الاحتفال بـ"نهضة" بنغلادش.
وبدأت الاحتجاجات بعد إعادة العمل في حزيران (يونيو) بنظام يخصص أكثر من نصف الوظائف العامة لمرشحين معينين، نحو ثلثهم من أحفاد المحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب استقلال بنغلادش.
وأثار هذا الإجراء غضب الخريجين الذين يواجهون أزمة توظيف حادة في البلد الواقع في جنوب آسيا، في حين يفيد معارضون بأن نظام الحصص استُخدم لملء الشواغر في القطاع العام بأنصار حزب "رابطة عوامي" الحاكم.
وقُتل أكثر من 450 شخصا معظمهم بنيران الشرطة، خلال الأسابيع التي سبقت الإطاحة بحسينة في الخامس من آب (أغسطس)، عندما فرّت بطائرة مروحية إلى الهند المجاورة.
وحاليا تتولى حكومة انتقالية بقيادة محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام الحكم حتى اجراء انتخابات عامة.