اعتبرت كوريا الشمالية، التي اتُهمت بتزويد روسيا بالأسلحة بشكل غير قانوني، اليوم الأحد أن المساعدات العسكرية الأميركية بقيمة ثمانية مليارات دولار لأوكرانيا هي "خطأ فادح" ولعب بالنار ضد موسكو، القوة النووية العظمى.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن المساعدات الجديدة أثناء زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن لمساعدة كييف في الدفاع عن نفسها، بما في ذلك أسلحة أطول مدى من شأنها تحسين قدرتها على ضرب روسيا من مسافات أكثر أماناً.
وقالت شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم يو جونغ إن واشنطن تعمل على تصعيد الصراع في أوكرانيا وتدفع أوروبا كلّها إلى شفا حرب نووية.
وأضافت بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية "لا ينبغي للولايات المتحدة والغرب أن يتجاهلا أو يقللا من أهمية التحذير الخطير الذي وجهته روسيا".
وتساءلت "هل الولايات المتحدة والغرب قادران حقاً على التعامل مع العواقب بينما يلعبان بتهوّر بالنار مع روسيا، وهي القوة النووية العظمى؟".
حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنّه قد يستخدم الأسلحة النووية إذا تعرّضت روسيا لهجوم صاروخي وأنّه سيعتبر أي هجوم ضدهاً مدعوم من قوة نووية هجوماً مشتركاً.
ولفتت كيم إلى أن مساعدة زيلينسكي على مواصلة المغامرة العسكرية هي مخاطرة خطيرة وغير مسؤولة، والإعلان عن مساعدات عسكرية جديدة بقيمة ثمانية مليارات دولار كان "خطأ لا يصدق وعملاً أحمق".
وكثيراً ما تدلي كيم، التي تشغل منصباً في حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، بتصريحات بشأن موقف بيونغ يانغ في المسائل السياسية والأمنية التي يعتقد أنها صدرت بموافقة زعيم البلاد.
طوّرت كوريا الشمالية وروسيا العلاقات بينهما بشكل كبير خلال العام الماضي، إذ اجتمع زعيماهما مرتين واتّفقا على "شراكة استراتيجية شاملة" تتضمّن تعهّداً بالدفاع المتبادل.
ولفتت الولايات المتحدة إلى أن كوريا الشمالية شحنت ما لا يقل عن 16500 حاوية من الأسلحة إلى روسيا منذ أيلول (سبتمبر) من العام الماضي، وروسيا أطلقت صواريخ من تلك الشحنات ضد أوكرانيا.
وتنفي كل من كوريا الشمالية وروسيا وجود أي تجارة غير قانونية للأسلحة بينهما.