النهار

شي يجتمع مع السيسي في بكين
المصدر: النهار العربي، ا ف ب
اجتمع الرئيس الصيني شي جينبينغ مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في بكين الأربعاء، بحسب الإعلام الرسمي.
شي يجتمع مع السيسي في بكين
شي والسيسي
A+   A-
اجتمع الرئيس الصيني شي جينبينغ مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في بكين الأربعاء، في وقت تستضيف العاصمة الصينية عددا من القادة العرب في إطار منتدى تأمل بأن يعمّق العلاقات مع المنطقة.

يزور عدد من القادة العرب بكين هذا الأسبوع في وقت تأمل ثاني قوة اقتصادية في العالم بأن يعكس الاجتماع "صوتا مشتركا" بشأن النزاع بين إسرائيل و"حماس" ويعزز التعاون.

واستقبل شي نظيره المصري في إطار حفل كبير خارج قاعة الشعب الكبرى في بكين بعد ظهر الأربعاء، وفق ما أظهر بث للإعلام الرسمي الصيني، فيما تم عزف النشيدين الوطنيين للبلدين.

وأفاد موقع الرئاسة المصرية بأن الزعيمين عقدا "مباحثات شاملة تتناول العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والدولية".

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن المُتحدث باسم الرئاسة المصرية أحمد فهمي قوله إن "الحرب في غزة، وسبل استعادة الاستقرار في المنطقة، بما يحقق تطلعات شعوبها نحو السلام والأمن والتنمية" ستكون على رأس المباحثات.
 
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية احمد فهمي إن السيسي التقى بشي بالعاصمة الصينية في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس للصين.
 

وأوضح المتحدث أن المباحثات تناولت رؤى البلدين بالنسبة للتطورات الدولية والإقليمية، حيث شدد السيسي على ضرورة وقف الحرب في غزة، مؤكداً الخطورة البالغة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، على الأصعدة الإنسانية والأمنية والسياسية، وما تسفر عنه من مآسي إنسانية وسقوط ضحايا، وآخرها القصف المتعمد لمخيم للنازحين الذي نتجت عنه كارثة إنسانية مفجعة.
 
وقد أشاد الرئيس الصيني في هذا السياق بدور مصر  المحوري وجهودها الدؤوبة للتهدئة وإنفاذ المساعدات الإنسانية، واتفق الرئيسان على "ضرورة وقف إطلاق النار فوراً، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم، مؤكدين أن تطبيق حل الدولتين هو الضامن الرئيس لاستعادة الاستقرار وإرساء السلم والأمن الإقليميين". 

وناقش الجانبان الأوضاع في القارة الأفريقية، وسبل تعزيز التعاون بين البلدين بما يدعم جهود القارة التنموية، حيث حرص السيسي على تأكيد الأولوية القصوى لضمان الأمن المائي المصري.
 

وقد شهد الرئيسان عقب ذلك مراسم توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، من بينها خطة التطوير المشترك لمبادرة الحزام والطريق، وتعزيز التعاون في مجال الابتكار التكنولوجي وتكنولوجيا الاتصالات، وعدد من مجالات التعاون الأخرى.
 
بدوره، أعرب الرئيس الصيني لنظيره المصري عن شعور "بالألم الشديد" جراء الوضع الإنساني "البالغ الخطورة" في قطاع غزة، وفق ما أفاد التلفزيون العام الصيني "سي سي تي في".

ونقل التلفزيون عن شي قوله للسيسي إن "هذه الحلقة الجديدة من النزاع الإسرائيلي الفلسطيني أوقعت عدد كبيرا من الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين الأبرياء والوضع الإنساني في غزة بالغ الخطورة" مضيفا أن "الصين يؤلمها بشدة" ما يحصل.
 
وقال شي إن "الأولوية المطلقة حاليا هي لإحلال وقف إطلاق نار فوري لتفادي أن يتوسع النزاع وينعكس على السلام والاستقرار في المنطقة ولتدارك أزمة إنسانية أكثر خطورة".

وشدد شي على أن "الصين تثمن الدور الهام الذي تلعبه مصر في تهدئة الوضع وإيصال المساعدة الإنسانية".

وتابع أن بلاده "مستعدة للتعاون مع مصر لمواصلة تقديم مساعدة لسكان غزة بقدر إمكاناتها والعمل من أجل تسوية سريعة وشاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية".

وسعت بكين لتوطيد علاقاتها مع البلدان العربية في السنوات الأخيرة ورعت العام الماضي اتفاق تقارب بين طهران والرياض.

لطالما أبدت الصين تعاطفا مع القضية الفلسطينية وأيّدت حل الدولتين لوضع حد للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

واستضافت بكين الشهر الماضي كلا من "حماس" و"فتح" لإجراء "محادثات معمّقة وصريحة بشأن دعم المصالحة بين الفلسطينيين".

ومن بين الشخصيات التي يتوقع أن تحضر المنتدى الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى جانب عدد من القادة الإقليميين والدبلوماسيين.

ومن المقرر بأن يلقي الرئيس الصيني شي جينبينغ خطابا في افتتاح المنتدى الخميس، وفق ما أفادت بكين، بهدف بناء "توافق مشترك" بين الصين والدول العربية.

وستتصدر الحرب بين إسرائيل و"حماس" جدول أعمال المنتدى، علما بأن شي دعا إلى عقد "مؤتمر دولي للسلام" على أمل إيجاد حل.

"فرصة استراتيجية" 
وقال الباحث في برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى "تشاتام هاوس" أحمد أبو دوح لفرانس برس إن الصين ترى "فرصة استراتيجية لتحسين سمعتها وموقعها في العالم العربي" عبر تسليط الضوء على جهودها الرامية لإنهاء النزاع في غياب تحرّك أميركي".

وأضاف أن "ذلك بدوره يخدم تركيز بكين على تقويض مصداقية الولايات المتحدة ونفوذها في المنطقة".

وأكد أنه "كلما طال أمد الحرب، بات من الأسهل على الصين تحقيق هذا الهدف".

التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي الثلثاء نظيريه اليمني شايع محسن الزنداني والسوداني حسين عوض في بكين، معربا عن أمله في "تعزيز التضامن والتنسيق" مع العالم العربي.

وناقش مع الزنداني مخاوف الصين حيال الهجمات التي تعطل حركة الملاحة في البحر الأحمر من جانب الحوثيين المدعومين من إيران الذين يقولون إن تحرّكهم يأتي للتضامن مع الفلسطينيين في غزة.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة عنه قوله إن "الصين تدعو إلى وضع حد لمضايقة السفن المدنية وضمان سلامة الممرات المائية في البحر الأحمر".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium