اصطدمت سفينة فيليبينية بسفينة صينية الإثنين في بحر الصين الجنوبي قرب جزر سبراتلي التي تتنازع عليها مانيلا وبكين، حسبما أعلن خفر السواحل الصينيون.
وقال خفر السواحل في بيان "تجاهلت سفينة الإمداد الفيليبينية العديد من التحذيرات من الجانب الصيني" و"اقتربت من السفينة الصينية (...) بطريقة غير مهنية، ما تسبّب في حدوث تصادم".
واتّهمت بكين القارب "بالدخول بشكل غير شرعي إلى المياه قرب منطقة ريناي المرجانية"، الاسم الصيني لجزيرة توماس أتول الثانية الواقعة في جزر سبراتلي.
وأضاف البيان أن "خفر السواحل الصينيين اتّخذوا إجراءات... ضد السفينة الفيليبينية وفقاُ للقانون".
كذلك، اتهمت حكومة الفيليبين سفنا صينية بالاصطدام بمراكبها ووإلحاق الضرر بها في منطقة في بحر الصين الجنوبي قبالة جزيرة سيكوند توماس المرجانية حيث للبحرية الفيليبينية نقطة تنتشر فيها.
وقالت القوة الفيليبينية الوطنية الخاصة في بحر الفيليبين الغربي: "قامت سفن تابعة لبحرية جيش التحرير الشعبي وخفر السواحل الصينيين والميليشيا البحرية الصينية بمناورات خطرة واصطدمت (بمراكب فيليبينية) وجرتها. وعرضت ممارساتها حياة طواقمنا وألحقت أضرارا بمراكبنا".
ولمانيلا وبكين تاريخ طويل من النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي، لكن التوتّرات تفاقمت في الأشهر الثمانية عشرة الماضية.
تتجاهل الصين مطالبات بقية الدول في البحر وتجاهلت حكماً دولياً يفيد بأن مطالباتها التوسعية في تلك المياه ليس لها أساس قانوني.
وأثارت مواجهات بين سفن صينية وفيليبينية قرب شعاب مرجانية متنازع عليها مخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقاً بشأن البحر قد يشمل الولايات المتحدة وحلفاء آخرين.
اميركا
بدورها، أدانت سفيرة الولايات المتحدة لدى الفيليبين اليوم "المناورات العدائية الخطيرة" التي تنفذها بكين بالقرب من منطقة سكند توماس شول الواقعة في بحر الصين الجنوبي.
قالت السفيرة ماري كي كارلسون على منصة التواصل الاجتماعي إكس إن تصرفات الصين تسببت في إصابات وألحقت أضرارا بسفن فلبينية وأعاقت عمليات بحرية قانونية تهدف إلى تزويد عسكريين فلبينيين بالغذاء والماء والإمدادات الأساسية.