دعت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إلى علاقات "مستقرّة" مع الصين وذلك خلال اجتماع "بنّاء" في بكين الجمعة، في وقت يسعى البلدان إلى تجاوز خلافاتهما.
وهذه الزيارة للصين التي بدأت الخميس وتنتهي السبت، هي الأولى لجولي منذ ترؤسها الدبلوماسية الكندية عام 2021.
والتقت جولي الجمعة نظيرها الصيني وانغ يي في اجتماع وصفته الوزيرة عبر منصّة " إكس " بأنّه "بنّاء ومثمر".
ودعت جولي إلى "نهج براغماتي تجاه الصين وإلى تطوير علاقات ثنائية قوية ومستقرّة" مع بكين بما "يعزّز مصالح كندا ويحميها"، وفقاً لبيان صادر عن وزارتها.
توتّرت العلاقات بين البلدين بعد اعتقال السلطات الكندية عام 2018 مسؤولة في شركة " هواوي " الصينية العملاقة للاتّصالات وسجن الصين اثنين من المواطنين الكنديين في خطوة انتقامية.
ورغم إطلاق سراح الثلاثة، إلّا أن التوتّرات استمرّت. وانتقدت بكين خصوصاً أوتاوا لانحيازها لسياسة واشنطن تجاه الصين، في ما تتّهم السلطات الكندية بانتظام بكين بالتدخّل في شؤونها.
ويعمل البلدان حالياً على إعادة الدفء للعلاقات الثنائية.
وذكرت وزارة الخارجية الكندية أن "الوزيرين ناقشا الفرص والتحدّيات في العلاقات الثنائية".
من جهّته، لفت وزير الخارجية الصيني وانغ يي لنظيرته الكندية إلى أن "العلاقات بين الصين وكندا شهدت صعوبات في السنوات الأخيرة واتّبعت مساراً متعرّجاً، وهو ما لا تريده الصين"، وقال غن على بلديهما تعزيز جهود تطبيع العلاقات والعودة إلى المسار الصحيح نحو إقامة شراكة استراتيجية.
وشدّد على أنّه "لا يوجد في الأساس أي تضارب في المصالح بين الصين وكندا، وأن الشعبين لديهما تاريخ طويل من التبادلات الودّية"، وفقاً لتصريحات نقلتها وزارته.
وأردف قائلاً إن القضايا المرتبطة بتايوان والتبت وشينجيانغ وهونغ كونغ تتعلّق بالسياسة الداخلية للصين وكندا ينبغي ألا تتدخّل.
واتّفق الوزيران بحسب أوتاوا على "أهمية الحفاظ على خطوط اتّصال مفتوحة وإجراء مناقشات منتظمة على المستوى الوزاري".
وقد حضرت الحرب في أوكرانيا والوضع في قطاع غزة في المحادثات بين جولي ووانغ، وفق وزارتَيهما.