حذرت الصين الفيليبين الأربعاء من أن إعلان الولايات المتحدة تقديم تمويل عسكري لها بقيمة 500 مليون دولار قد "يؤدي إلى مزيد من انعدام الأمن".
والتقى وزيرا الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والدفاع لويد أوستن الثلاثاء مع الرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس الذي يتّخذ موقفا قويا من تحرّكات الصين في بحر الصين الجنوبي.
وقال بلينكن في مؤتمر صحافي مشترك: "نخصص الآن مبلغا إضافيا قدره 500 مليون دولار كتمويل عسكري أجنبي للفيليبين لتعزيز التعاون الأمني مع أقدم حليف لنا ضمن معاهدة في هذه المنطقة".
وردا على سؤال حول هذا الإعلان، حذرت وزارة الخارجية الصينية مانيلا من أن "التقرب من دول خارج المنطقة لإثارة مواجهة في بحر الصين الجنوبي لن يؤدي إلا إلى تقويض الاستقرار الإقليمي وتصعيد التوترات".
وقال المتحدث لين جيان عن الفيليبين: "إن محاولة إدخال قوات خارجية لحماية أمنهم لن يؤدي إلا إلى المزيد من انعدام الأمن، بل وربما يصبحون بيدقاً في يد شخص آخر".
اجتمع الوزيران الأميركيان مع نظيريهما الفيليبينيين إنريكي مانالو وجيلبرتو تيودورو قبل عقد محادثات "2+2"، من أجل تعزيز العلاقات الدفاعية بين الولايات المتحدة والفيليبين.
وهذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها الفيليبين هذا الحوار الرباعي.
وترتبط الولايات المتحدة والفيليبين بمعاهدة دفاع مشترك منذ الخمسينيات من القرن الماضي.
وينص اتفاق الدفاع المتبادل بين الولايات المتحدة والفيليبين بأن على كل منهما دعم الأخرى حال وقوع "هجوم مسلّح" ضد سفن أو طائرات أو الجيش أو خفر السواحل في أي مكان في منطقة حرب المحيط الهادئ التي تشير واشنطن بأنها تشمل بحر الصين الجنوبي.
وتأتي زيارة المسؤولَين الأميركيين الكبيرين الى مانيلا، عقب زيارة الرئيس الفيليبيني واشنطن في نيسان (إبريل) الماضي. وعقدت أول قمة ثلاثية بين قادة اليابان والفيليبين والولايات المتحدة في تلك المناسبة.
وازدادت المواجهات بين الصين والفيليبين في الأشهر الأخيرة، خصوصا حول جزيرة سكند توماس المرجانية في بحر الصين الجنوبي.
وتؤجج المواجهة بين الصين والفيليبين مخاوف من نشوب نزاع محتمل قد يؤدي إلى تدخل واشنطن.
ويتمركز جنود فيليبينيون هناك على متن سفينة عسكرية تعمدت مانيلا إرساءها على الشاطئ في عام 1999 لتأكيد مطالبتها بالسيادة.
وتطالب الصين بجزء كبير من الجزر في بحر الصين الجنوبي، في مواجهة دول مجاورة أخرى (الفيلييبين وفيتنام وبروناي وماليزيا) ذات مطالبات منافسة.